
أعدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي دليلا خاصا بالتحضير للجلسات الوطنية حول إصلاح نظام التعليم العالي، والذي سيكون بمثابة انطلاقة للمشاورات التي تعقد من منتصف شهر أفريل الجاري إلى غاية منتصف شهر جوان المقبل.
وحسب المراسلة الموجهة إلى مديري مؤسسات التعليم العالي، ستوكل مهمة تنشيط الورشات المحلية لمديري الجامعات بمعية نواب المديرين وعمداء الكليات ورؤساء ميادين فرق التكوين والشعب والتخصصات، وبمشاركة الأساتذة والمستخدمين والتقنيين والإداريين والنقابات المعتمدة في القطاع وممثلي الطلبة وممثلين عن تلاميذ الثانويات وأوليائهم، وهذا تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية خلال مجلس الوزراء المنعقد شهر فيفري المنصرم والرامية إلى إحداث إصلاح عميق بناء على مقاربة تشاركية تشاورية.
وفي إطار مشروع الإصلاح الذي يدخل ضمن استراتيجية عصرنة الجامعة التي شرعت فيها الوزارة منذ بداية الدخول الجامعي الجاري من خلال عدة مشاريع إصلاحية، فقد تم تحديد 6 أهداف لإصلاح قطاع التعليم العالي وعصرنته، وستكون هذه الأهداف محاور للورشات المحلية التي ستعقد عبر الجامعات إلى غاية منتصف شهر جوان المقبل.
ويتعلق الهدف الأول بتدعيم جودة التكوين الجامعي وتشغيلية الخريجين والذي ينقسم إلى ورشتين، الأولى تخص التعليم والتكوين، والثانية موضوعها تشغيلية الخريجين والابتكار وتنمية الثقافة المقاولاتية، وهي المواضيع التي توليها الوزارة أهمية بالغة وبدأت في تجسيدها منذ بداية السنة الجامعية من خلال عدة قرارات تهدف إلى الرفع من جودة التعليم العالي وانفتاح الجامعة على المحيط الاجتماعي والاقتصادي، مع تكييف البحوث مع متطلبات سوق الشغل.