ربما جاء تعيين برونو لاباديا، على رأس الجهاز الفني لهيرتا برلين بمثابة خطوة يائسة من جانب النادي، لكن المدرب المعروف بخبرته الطويلة وقدراته القيادية العالية، أثبت جدارته في المهمة الجديدة حتى الآن.
وأصبح لاباديا رابع مدرب يقود هيرتا برلين في الموسم الحالي عندما تولى المهمة في أبريل الماضي، خلال توقف البطولة؛ بسبب الأزمة الصحية للفيروس كوفيد 19.
ولاباديا، صاحب مسيرة حافلة في الملاعب ارتبط خلالها بـ10 أندية مختلفة كلاعب ومدرب.
وعندما تولى لاباديا، 54 عامًا، المهمة كان هيرتا برلين على بعد 6 نقاط فقط من منطقة الهبوط، وطلب منه إبعاد الفريق عن منطقة الخطر.
وقال مايكل بريتز المدير التقني لهيرتا برلين: «من خلال تعاقدنا مع برونو فإننا ارتبطنا بشخص يعرف كل دهاليز الدوري الألماني طوال سنوات عديدة كلاعب وكمدرب وقد أثبت أن بوسعه تحقيق الاستقرار في الفرق».
لكن تأثير لاباديا، جاء أكبر من كل ذلك إذ تحول هيرتا برلين تحت قيادته إلى أحد أفضل فرق البطولة أداء منذ استئناف مباريات الدوري في منتصف ماي الجاري.
وتحسن وضع الفريق في قائمة الترتيب بعد حصوله على 10 نقاط من 4 مباريات تحت قيادة لاباديا، وصار بوسعه الآن أن يحلم بالتأهل للمنافسة أوروبيًا في الموسم المقبل.
وحاليا يتخلف الفريق فقط بـ4 نقاط عن المركز السادس الذي يضمن لصاحبه مكانًا في الدوري الأوروبي رغم أن أمامه 5 مواجهات قوية بداية بلقاء بوروسيا دورتموند على ملعب الأخير، السبت المقبل.
وبعد فوز فريقه في ملعبه على أوجسبورج (2-0) قال لاباديا: «بعد 35 عامًا في الدوري الألماني كلاعب ومدرب فإن طموحي لا يزال كبيرًا، خاصة إذا واصلنا اللعب بالطريقة التي نلعب بها الآن».
وأضاف «لكن لا يزال أمامنا الكثير من العمل. علينا الحفاظ على تواضعنا، وأن نحاول تحسين أدائنا الجماعي.. فنحن ندافع بصورة جماعية ونهاجم بصورة جماعية».
وقال المدافع ماكسيميليان ميتلشتات، إن صحوة الفريق سببها التحسن الذي طرأ على الروح المعنوية للاعبين.
نحن نقاتل بصورة جماعية. أفضل مزية لنا حاليا هي أننا نغطي أخطاء بعضنا البعض.»
وأضاف المدافع «نطبق أفكار برونو لاباديا ونعمل أيضا كفريق وهو ما لم يكن موجودا من قبل. نريد الاستمرار في هذه المسيرة الجيدة خلال الجولات القليلة المتبقية في الموسم».
