
المدرب المحترف.. أنشيلوتي يصنع المجد مع ميلان انتقامًا من يوفنتوس
في عصر الاحتراف، اعتادت الجماهير على رؤية النجوم يتنقلون بين أبرز الأندية، التي يوجد بينها تنافس وربما عداوة تاريخية، وهناك الكثير من الأمثلة لذلك ولعل أشهرها لويس فيجو الذي لعب لكل من برشلونة وريال مدريد.
ولم يتوقف الفكر الاحترافي عند اللاعبين، فهناك مدربون قادوا غريمين في بلد واحد، ومن بينهم الإيطالي كارلو أنشيلوتي (مدرب إيفرتون الحالي) الذي نستعرض مسيرته التدريبة مع كل من يوفنتوس وميلان في السطور التالية..
يوفنتوس
تولى أنشيلوتي تدريب يوفنتوس في شهر فبراير من عام 1999 خلفًا لمارشيلو ليبي، وبدأ موسمه الأول الكامل 1999- 2000 بصورة واعدة بالفوز بلقب كأس الإنترتوتو بالتغلب على رين. وبعدها ودع يوفنتوس كأس الاتحاد الأوروبي من دور الـ16، وخسر لقب الدوري بفارق نقطة واحدة عن لاتسيو، على الرغم من تصدره جدول الترتيب بفارق 5 نقاط قبل 3 جولات من النهاية، مما عرضه للكثير من الانتقادات سواء من الجماهير أو الإدارة.
وفي الموسم التالي، لم يتوج أنشيلوتي بأي لقب، لينهي الدوري وصيفًا لروما، لتتم إقالته، التي تم الإعلان عنها بين شوطي المباراة الأخيرة في الدوري أمام أتالانتا.
ميلان
تولى أنشيلوتي تدريب ميلان يوم 5 نوفمبر من عام 2001، خلفًا لفاتح تريم، وحينها كان الروسونيري غائبًا عن منصات التتويج، منذ تتويجه بلقب السكوديتو في عام 1999.
وتمكن أنشيلوتي في موسمه الأول 2001- 2002، من قيادة ميلان للتأهل لدوري أبطال أوروبا، بعد إنهاء الموسم في المركز الرابع بالدوري، ووصل إلى نصف نهائي كأس الاتحاد الأوروبي، وخسر أمام بوروسيا دورتموند، وهي أفضل نتيجة لميلان طوال تاريخه في تلك المسابقة، وودع كأس إيطاليا من نصف النهائي أمام يوفنتوس. وفي الموسم التالي، تمكن أنشيلوتي من التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، بالتغلب في النهائي على يوفنتوس بركلات الترجيح، في انتقام لإقالته من تدريب السيدة العجوز، كما توج بكأس إيطاليا على حساب روما. ونجح أنشيلوتي بعد التعاقد مع كاكا عام 2004 وبالصلابة الدفاعية بتواجد الرباعي كافو وكوستاكورتا ونيستا ومالديني، في الفوز بلقب الدوري برقم قياسي من النقاط وهو 82 نقطة من 34 مباراة، وأنهى شيفشينكو الموسم هدافًا للدوري، إلا أن الروسونيري خسر في ذلك الموسم السوبر الإيطالي أمام يوفنتوس، وكأس الإنتركونتينتال أمام بوكا جونيورز، وودع دوري الأبطال من ربع النهائي أمام ديبورتيفو لاكورونيا. وأنهى ميلان الدوري في المركز الثاني موسمي 2004- 2005 و2005- 2006 خلف يوفنتوس (تم تجريده من اللقب في فضيحة كالتشيو بولي الشهيرة)، ووصل الروسونيري لنهائي دوري الأبطال في عام 2005 قبل الخسارة أمام ليفربول، وودّع الكأس من ربع النهائي، وفي الموسم التالي، ودع دوري الأبطال من نصف النهائي أمام برشلونة وخرج من ربع نهائي الكأس من جديد. دخل ميلان موسم 2006- 2007 وهو يعاني من خصم 8 نقاط من رصيده بسبب الفضيحة السابق ذكرها، ليبتعد مبكرًا عن صراع الدوري، ويفضل أنشيلوتي التركيز على دوري الأبطال، وهو ما تحقق بالانتقام من ليفربول في النهائي، ليتوج أنشيلوتي بلقبه الثاني في دوري الأبطال كمدرب والرابع كلاعب ومدرب، وأنهى الدوري في ذلك الموسم في المركز الرابع، وخسر في نصف نهائي الكأس أمام روما. وفي الموسم التالي وعلى الرغم من الفوز بالسوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، إلا أنه أنهى الدوري في المركز الخامس، ليغيب عن دوري أبطال أوروبا في الموسم التالي، كما ودع دوري الأبطال وكأس إيطاليا من دور الـ16 بالخسارة أمام آرسنال وكاتانيا على الترتيب.
وفي موسمه الأخير، أنهى الدوري في المركز الثالث، وودّع كأس الاتحاد الأوروبي من دور الـ32 وكأس إيطاليا من دور الـ16، ليقرر الرحيل يوم 31 مايو/آيار من عام 2009.