
عدد من اللاعبين يزاحمون محرز في تنفيذ المخالفات مع الخضر
بعد أن فاجأ بن سبعيني أنصار الخضر بمخالفة يسارية متقنة
خلال آخر مباراة لفريق بوريسيا مونشن غلاد باخ على أرضه أمام فريق أونيون برلين، وفي شوطها الثاني، عندما كانت النتيجة لصالح المحليين بهدفين لهدف، سنحت لفريق بوريسيا مونشن غلاد باخ مخالفة على بعد 25 مترا من المرمى، من جهة يسار حارس المنافس، وكانت المفاجأة الأولى أن الذي تقدّم لتنفيذها هو رامي بن سبعيني، وهذا لأول مرة منذ أن احترف في أوروبا، وكانت المفاجأة الثانية في كونه وضعها بيساره بإتقان ودقة في الزاوية التسعين العلوية ليسار الحارس المنافس، ولولا سوء الطالع، لسكنت المرمى الذي جانبته ببضع مليمترات وليس سنتيمترات، وهو ما جعل مخرج المباراة الألماني، يعيد المخالفة ثلاث مرات بسبب جمالها، وتأسف مناصرو رامي بن سبعيني كثيرا، وتمنوا لو كانت في الشباك، بالنسبة للاعب ينافس حاليا في البوندسليغا على مرتبة تسمح لفريقه العريق بالتأهل لدور المجموعات لرابطة أبطال أوربا، ويملك في رصيده خمسة أهداف وتمريرتين حاسمتين وقد يكون من أهدافه القادمة كرة من ضربة مخالفة.
لم يحدث وأن امتلك المنتخب الجزائري عددا كبيرا من الاختصاصيين في تنفيذ المخالفات، كما كان الشأن في زمن المدرب الفرنسي غوركوف الذي خلف المدرب فاييد خاليلوزيتش، فقد كانت مخالفات سفير تايدر وفوزي غولام وحتى ياسين براهيمي كفيلة بهز الجماهير قبل الشباك، ولكن هذا الجمع من اللاعبين عرف مصيرا آخر بعيدا عن الأساسي وهناك من عاد دون مفكرة المدرب جمال بلماضي، ولم يبق من الفريق الوطني غير رياض محرز، بالرغم من أن رياض متواجد مع الخضر منذ ست سنوات كاملة ولم يسبق له وأن سجل مخالفة، إلا مرة واحدة أمام منتخب نيجيريا في نصف نهائي «الكان»، ولا يمكن التعويل على يوسف بلايلي لأنه ينفذ كمّا هائلا من المخالفات ولكنه لا يسجل منها أبدا سواء مع الخضر أو مع الأندية التي يلعب لها، ولم يكن أبدا سفيان فيغولي مختصا في تنفيذ المخالفات حيث سجل في مناسبة واحدة عندما كان بألوان فالونسيا الإسباني، وقد يجد رياض محرز في المستقبل القريب اللاعب رامي بن سبعيني منافسا له في تنفيذ الركلات الحرة التي بقيت دائما من نقاط الظل في المنتخب الجزائري الذي سجل في تاريخ مشاركاته في كأس العالم مخالفة مباشرة واحدة أمام منتخب إيرلندا في مونديال المكسيك 1986 من القدم اليسرى للاعب جمال زيدان.
لاعب آخر بإمكانه أن ينافس رياض محرز في تنفيذ المخالفات وهو آدم وناس عندما تنتظم مشاركاته مع «الخضر»، حيث أبان في مخالفة نفذها بألوان نيس بأن دقته وتركيزه كبيران، ويبقى يوسف بلايلي مطلوبا في تنفيذ المخالفات الجانبية التي تطير بحثا عن الرؤوس أو مخادعة الحراس بدورانها، لأن وجود لاعب يميني في تنفيذ المخالفات ضروري، بالنسبة للمخالفات التي تكون من نقطة على يمين حارس المرمى.
معروف عن جمال بلماضي أن فلسفته قريبة من فلسفة المدرب ديشون وهو الدخول إلى الملعب بأسلحة كثيرة وفتاكة ومختلفة تجعل المنافس لا يقدر على الصمود ويصاب بالمفاجأة في كل حملة هجومية، حيث يمكن لركنية أن تتحول إلى هدف وأيضا لأي مخالفة، وفي كأس أمم إفريقيا الماضية تداول على تنفيذ المخالفات ثلاثة لاعبين وهم آندي ديلور ورياض محرز ويوسف بلايلي وقد ينضم إليهم مستقبلا رامي بن سبعيني الذي تمكن في ظرف وجيز جدا ومع نادي تاريخي عريق هو بوريسيا مونشن غلاد باخ وفي دوري كبير بحجم البوندسليغا، من أن يصبح الاختصاصي الأول في تنفيذ ضربات الجزاء التي سجل منها اثنتين إحداهما في مرمى أحسن حارس في العالم نويير حارس عرين بيارن ميونيخ، واختصاصي في تنفيذ المخالفات المباشرة وهي إضافة للاعب وللمنتخب الوطني.
أهداف المخالفات هي من تحف لعبة كرة القدم الاستعراضية، وهي للاستمتاع أكثر من زيادة غلة الفريق الفائز، وسيكون جميلا بالنسبة للخضر أن يتداول عدد من اللاعبين على إتحاف الجمهور بالمخالفات الجميلة المباشرة كما حدث في مباراة تانزانيا في زمن غوركوف عندما تنافس الثنائي سفير تايدر وفوزي غولام على جمال هدفيهما في ظرف خمس دقائق، في مباراة فاز فيها أشبال غوركوف بسباعية كاملة.