
أكد النجم الكاميروني صامويل إيتو، مهاجم منتخب الكاميرون ونادي برشلونة السابق، أن أزمة تفشي فيروس كورونا الجديد تعتبر أمراً غير مسبوق أثر بشكل كبير على كرة القدم والرياضة بشكل عام، مشيدا بالدور الإنساني الكبير الذي قام به الأطباء والعديد من العاملين في القطاعات الأساسية لرعاية المصابين بالفيروس.
وتحدّث إيتو، من خلال بيان نشرته اللجنة العليا للمشاريع والإرث، الجهة المسؤولة عن تنظيم كأس العالم في قطر 2022، عن تأثير هذه الأزمة على الرياضة، موجهاً رسالة بأنه ينبغي أن ينصبّ التركيز في الوقت الحالي على التعاون.
وقال إيتو: «نشهد في الوقت الراهن حدثاً غير مسبوق في حياتنا، إذ يجتاح فيروس كورونا كافة المجتمعات في جميع قارات وبلدان العالم. ويمكننا القول إن الأجيال الحالية لم تعاصر حدثاً كهذا من قبل… أتوجّه بعميق الشكر والامتنان إلى جميع العاملين في القطاعات الأساسية لرعاية المصابين بالفيروس، خاصة أفراد الطواقم الطبية والعاملين بمختلف المجالات».
وأضاف: «في مثل هذه الظروف تتراجع أهمية الرياضة، فقد جرى تعليق الدوريات، والبطولات، والأحداث الرياضية في أنحاء العالم، وبالطبع هذه خطوات وقائية ضرورية للحفاظ على صحة الأفراد والمجتمعات. وأرى أنه من المهم عند انتهاء هذه الأزمة أن نتطلع إلى المتعة والفائدة التي يمكن أن تحملها الرياضة لمجتمعنا العالمي. فبعد أن تسبب انتشار الفيروس في تباعد الناس عن بعضهم؛ سيأتي دور الرياضة في التقريب بين أفراد المجتمع من جديد، وتعزيز الترابط فيما بينهم».
واستذكر لاعب تشلسي وإنتر ميلان السابق مسيرته في عالم كرة القدم منذ البدايات ووصولاً للوقت الراهن، مؤكداً أن «هذه الأزمة أعادت ذكرياتي الرائعة مع كرة القدم خلال مرحلة الطفولة» حيث استعرض أبرز مراحل حياته قبل أن يصبح لاعباً محترفاً في أوروبا.
وحول ذلك قال إيتو: «ما زلت أذكر عندما ذهبت يوماً للمشاركة في مباراة لكرة القدم بمديتني دون علم والديّ، ولم أكن أتوقع حينها أن أبي قد يوجد مع أصدقائه بالقرب من ملعب المباراة. ولحسن طالعي فإن أدائي في تلك المباراة كان هو جواز مروري إلى لعب كرة القدم بمباركة والدي الذي شاهد المباراة، ولم يكن يعلم حتى تلك الحظة أن ابنه يمتلك موهبة فطرية واعدة في كرة القدم».