نفى جمال بلماضي، مدرب المنتخب الوطني، الشائعات التي تحدثت عن اتصاله بلاعب فرايبورغ الألماني، جوناثان شميد، وحارس مرمى راسينغ سانتاندير الإسباني، لوكا زيدان.
وقال بلماضي في تصريحات أبرزها الموقع الرسمي للاتحاد الجزائري: “لم يسبق لي أبدا التحدث مع اللاعب بشكل مباشر أو غير مباشر، ولم أتبادل معه نهائيا أطراف الحديث، إلا إذا كان قد تلقى مكالمة من شخص ادعى بأنه أنا”.
وأضاف: “أنا شخص يحترم مبادئه، ولن أقوم بتغيير الأسلوب الذي أعمل به، أو الطريقة التي أفعل بها الأشياء، عندما يتعلق الأمر بلاعب يهم الفريق الوطني، لذا أنا أدحض هذا النوع من التلفيق والكذب”.
وختم: “أرغب في التأكيد أيضا، أن كل الأخبار التي تحدثت عن اتصالي بالحارس، لوكا زيدان، لا تمت للصحة بصلة، وأؤكد أنني فضلت عدم التفاعل وقتها، لأن الحارس لم يكن هو من أعلن ذلك للصحافة”.
وكان جوناثان شميد نجم فريق فرايبورغ الألماني، قد رحب بفكرة تمثيل المنتخب الجزائري خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى تواصله في وقت سابق مع جمال بلماضي المدير الفني لـ “محاربي الصحراء”.
وبرز شميد صاحب الـ29 عاما، طوال السنوات الأخيرة بإمكاناته الدفاعية والهجومية المميزة، كأحد أفضل لاعبي مركز الظهير الأيمن في الدوري الألماني، ويملك شميد أصولا جزائرية بجانب أصوله الفرنسية والنمساوية، وبإمكانه طبقا للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم تحديد جنسيته الكروية حسب ما أراد، علما بأن لم يمثل أي منتخب حتى الآن.
وأبدى شميد ترحيبه الشديد بفكرة حمل قميص “محاربي الصحراء”، وذلك في تصريح صحفي لمجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية، وقال في هذا الخصوص:”سبق لي أن تحدثت مع جمال بلماضي، بإمكاني الحصول على الجنسية وجواز السفر الجزائريين وتمثيل المنتخب أيضا”. وتابع:”اللعب لصالح منتخب الجزائر؟ لمَ لا؟.. ولو أن الأمر معقد قليلا”.
ويملك اللاعب خبرة كبيرة في الدوري الألماني، حيث خاض فيه 240 مباراة تباعا مع هوفنهايم وأوغسبورغ وفرايبورغ، سجل خلالها 32 هدفا وأهدى 40 تمريرة حاسمة، كما ظهر في 30 مباراة بمختلف المسابقات خلال الموسم الحالي، أسهم فيها بـ5 أهداف ما بين صناعة وتسجيل.
يذكر أن شميد كان قريبا من تمثيل منتخب فرنسا عام 2014، قبل أن يفضل ديدييه ديشامب مدرب “الديوك” منح الفرصة لبينيامين بافارد اللاعب الحالي لبايرن ميونيخ الألماني.
ويسعى بلماضي لتجهيز أوراق جديدة تحسبا للمنافسات المقبلة، وبشكل خاصة كأس إفريقيا نسخة الكاميرون 2021.
ويضم المنتخب الوطني بين صفوفه عددا كبيرا من اللاعبين أصحاب الجنسية المزدوجة أو الثلاثية أيضا، على غرار رياض محرز ورايس مبولحي ومحمد فارس وياسين براهيمي وسفيان فيغولي وأندي ديلور.