ولائم وأفراح استثنائية في استقبال ضيوف الرحمان

بالزغاريد والورود والدموع تم استقبال حجاج بيت الله الميامين بعد عودتهم إلى أرض الوطن، حيث عمّت أجواء الفرحة والبهجة مطار الجزائر الذي عرف إنزالا للعائلات المستقبلة لذويها في فرحة تعود إلى المشهد العام بعد انقطاع لموسمين متتاليين، ما جعل حج 2022 يكون استثنائيا وممتازا بشهادة جميع ضيوف الرحمان الذين تقلص عددهم بسبب الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها السلطات السعودية.
بداية عودة الحجاج إلى أرض الوطن كانت مع 429 حاجا وحاجة تمّ استقبالهم في أحسن الظروف على أن تستمر العملية إلى غاية الثاني من أوت المقبل بأفواج ورحلات متفرقة.
وسادت مطار الجزائر أجواء تقشعر لها الأبدان وتدمع لها العيون بعد لقاء الأهل والأحبة الذين فارقوهم تلبية لنداء الرحمان وأداء خامس أركان الإسلام، فالعناق والتقبيل والاحتضان كانوا أسياد الموقف بامتياز في مشاعر صادقة عبرت عن حجم الاشتياق..
زفّت العائلات حجاج بيت الله الحرام في مواكب عمت الطرقات وتعالت منها منبهات السيارات، حيث تزينت السيارة التي تنقل الحاج بالشرائط والورود، وانطلقت تلك المواكب من المطار ورافقت الحجاج إلى منازلهم، وكان الجميع يتسابق لمساعدة الكبار في نقل حاجياتهم ويرددون الأناشيد الدينية والأهازيج الشعبية الخاصة بالحج.
وعند العودة كانت في انتظارهم مآدب على شرفهم، تشاركها معهم الأهل والأبناء من الدوائر العائلية الضيقة في انتظار “الوعدة” الكبرى أو الوليمة التي جرى التخطيط لها..
ويحافظ أغلب الجزائريين على عادة مرافقة الحاج من وإلى المطار، وهو ما يضفى على المناسبة طعما آخر، وساعدت الأوضاع الصحية المستقرة لجائحة كورونا نوعا ما على عودة هذه الأجواء بقوة، حيث كانت الذبائح في الموعد وذبحت في نفس يوم عودة الحاج إلى مقر سكناه..





