الأزمة المالية تهدد مصير الأندية الجزائرية
جعلتها غير قادرة على دخول سوق الاستقدامات
تواجه العديد من الأندية الجزائرية، مصيرًا مجهولا؛ بسبب الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها، الأمر الذي جعلها غير قادرة على دخول سوق الاستقدامات، ودفعها إلى الدخول في سبات، قد تكون عواقبه وخيمة مع نهاية الموسم.
ورغم أن السلطات الجزائرية، أعطت تعليماتها بضرورة تذليل العقبات المالية أمام الأندية، عبر حث الشركات العمومية لتغطية نفقاتها، إلا أن الكثير من الفرق تعيش على وقع الصراعات والخلافات يوميا؛ بسبب انعدام مصادر الدخل والتمويل.
ويستعرض هذا التقرير، أبرز الأندية المهددة بأزمة شديدة في الموسم المقبل؛ نتيجة فشلها في وضع حد لمشاكلها، وعجزها عن دخول الميركاتو:
جمعية عين مليلة
نجح جمعية عين مليلة، في إبهار النقاد والمتتبعين الموسم الماضي، بفضل مجموعته الشابة، وأدائه المتميز، خاصة في الجولات الأخيرة من دوري المحترفين.
وتحول مردود الجمعية الموسم الماضي من نعمة إلى نقمة، بعد أن تهافتت جل الأندية الكبيرة على أبرز نجومه، ليجد مسؤولو النادي أنفسهم أمام ورطة حقيقية، في ظل عجزههم على الاحتفاظ بجل الركائز؛ بسبب المستحقات.
ويبقى جمعية عين مليلة من بين الفرق التي لم تتمكن لحد الآن، من دخول سوق التحويلات الصيفية، الأمر الذي ينذر بموسم كارثي على كافة الأصعدة.
ويتوقع الكثير من النقاد والمتتبعين، أن يعيش الجمعية موسما مشابها لما عاشه نصر حسين داي الموسم الماضي، حيث فشل في ضبط تعداده، الأمر الذي جعله من أبرز المهددين بالسقوط إلى الدرجة الثانية.
إتحاد بلعباس
يعيش نادي اتحاد بلعباس، سيناريو مشابه تمامًا لما يحدث في عين مليلة، فبعد فشل مسؤولو النادي في الوفاء بالتزاماتهم المالية، قرر الجميع الانسحاب، وترك النادي في مفترق الطرق.
وبعد أن كان اتحاد بلعباس واحدًا من أفضل الأندية تنظيميا وإداريا، في الماضي القريب، يمر الآن بفترة فراغ رهيبة، جعلت مصيره على المحك، خاصة أن الفريق في طريقه لأن يخسر جل ركائزه، على غرار الهداف بلحوسيني.
غالبية الأندية تختار بطولة من 38 جولة
اختارت غالبية أندية الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، بطولة كلاسيكية من 38 جولة، ضمن التغييرات التي عرفها نظام المنافسة الهرمي، الذي أقرته الاتحادية الجزائرية لكرة القدم “الفاف”، حسبما علمت “وأج” من مصدر عليم.
واستجاب 17 ناديًا من أصل 20 يشكلون الرابطة الأولى المحترفة الجديدة، لدعوة الاتحادية ورابطة كرة القدم المحترفة، لدراسة سويا السيناريوهات المختلفة لسيرورة موسم 2020-2021. وبرزت أندية شبيبة الساورة، شبيبة القبائل وسريع غليزان بالغياب عن هذه المشاورات.
وطرحت “الفاف” ثلاث صيغ على الأندية من أجل اختيار الأنسب، وهي منافسة كلاسيكية ب 38 جولة، وبطولة تتضمن مرحلة الذهاب ب 19 جولة دون إياب، وبطولة بمرحلة ذهاب ب 19 جولة متبوعة بدورة اللقب ( العشر الأوائل) ودورة تفادي السقوط.
للإشارة أن نادي وفاق سطيف، ممثلاً برئيس مجلس الإدارة، كان الوحيد ضد فكرة بطولة ب 38 جولة.
من جانب آخر، استغل بعض رؤساء الأندية الفرصة للتعبير عن قلقهم بشأن الصعوبات المالية التي يواجهونها.
وفي هذا السياق، أشارت “الفاف” إلى أنها راسلت الاتحاد الدولي “الفيفا” للحصول على موافقته على استخدام جزء من الأموال المخصصة في إطار الدعم المالي لمحاربة جائحة فيروس كورونا، للتمكن من دفع تكاليف الانخراط لبعض الفرق، يحدد المصدر نفسه.
واضاف المصدر ذاته ل “وأج” أنه: “لم يتم تحديد موعد لاستئناف التدريبات او لانطلاق المسابقة، فتاريخ 15 سبتمبر الذي تم الحديث عنه خلال هذا الاجتماع مجرد فرضية، “السلطات العمومية هي فقط المخولة لاتخاذ قرار بشأن هذه المسألة”.
ومعلوم أنه تم اتخاذ قرار توقيف الموسم الكروي 2019-2020، بعد الاستشارة الكتابية التي أرسلتها “الفاف” لأعضاء الجمعية العامة لمتابعة الموسم. ووقعت أغلب الخيارات على تحديد البطل والصاعدين مع إلغاء السقوط. ذلك الخيار سيجعل الرابطة المحترفة الأولى مركبة من 20 ناديًا، في حين ستضم الرابطة الثانية -التي ستديرها الرابطة الوطنية لكرة القدم للهواة- مجموعتين من 18 ناديًا لكل مجموعة.