المنتخب الوطني
Trending

“رادار الفاف” يمسح فرنسا للكشف عن مواهب جديدة لـ “الخضر”

ظهرت أولى بوادر مشروع الاتحاد الجزائري لكرة القدم بخصوص اكتشاف المواهب الكروية بفرنسا، عندما قامت باستدعاء 14 لاعبا لمنتخب أقل من 20 سنة في الفترة الماضية، يلعبون لأندية فرنسية كبيرة ومرشحون ليصبحوا نجوما في سماء الكرة الفرنسية مستقبلا، في خطة لقطع الطريق أمام الاتحاد الفرنسي مبكرا والفوز بأفضل اللاعبين، ولتفادي تكرار سيناريو فقير وعوار.

ويندرج استدعاء اللاعبين المعنيين ضمن خطة للاتحاد الجزائري لكرة القدم لاستقطاب المواهب الكروية بفرنسا في سن مبكرة، والتي بعثها شهر مارس الفارط بإنشاء لجنة فنية أطلق عليها مصطلح “رادار الفاف”، وتضم مدربين وكشّافين ومسؤولين جزائريين مقيمين بفرنسا، يتقدمهم الياس براهيمي شقيق الدولي الجزائري، ياسين براهيمي.

وتستهدف اللجنة الفنية المذكورة اكتشاف المواهب الكروية من أصول جزائرية بفرنسا، من أجل تدعيم مختلف الفئات السنية للمنتخبات الوطنية، في خطة لقطع الطريق على الاتحاد الفرنسي لكرة القدم قبل خطفه لمواهب كروية من أصول جزائرية، كما حدث قبل أيام مع لاعب أولمبيك ليون، حسام عوار.

وكان الاتحاد الجزائري لكرة القدم يدخل في صراع دوري مع نظيره الفرنسي من أجل الفوز بخدمات اللاعبين الموهوبين، وخسرت الجزائر على مدار سنوات أسماء بارزة، في صورة زين الدين زيدان وسمير نصري وكريم بن زيمة وأخيرا حسام عوار.

ومنذ هندسة الاتحاد الجزائري لكرة القدم في عهد رئيسه السابق، محمد روراوة، سنة 2009 لقانون الباهاماس الذي يتيح للاعبين مزدوجي الجنسية الذين سبق لهم اللعب في الفئات العمرية لبلد ما، تغيير جنسيتهم الرياضية قبل بلوغهم سن الـ21 عاما، استفاد منه عدة لاعبين لكن دون الفوز بخدمات نجوم من الصف الأول لهم فرصة اللعب مع المنتخب الفرنسي.

ومن هذا المنطلق جاء تفكير الفاف في إنشاء لجنة فنية لاكتشاف المواهب الكروية مزدوجة الجنسية، ومنحها فرصة التدرج في المنتخبات الوطنية قبل ترقيتهم إلى المنتخب الأول، وضمان إقناع هذه الأسماء بالدفاع عن ألوان الجزائر قبل الوصول إلى مرحلة يصعب فيها الاختيار، عندما تتدخل فيها الأندية والمصالح ويرضخون عندها للضغوط، كما حدث مع نبيل فقير في وقت سابق.

ورغم جائحة “كوفيد 19” قام مسؤولو “رادار الفاف” بعمل كبير منذ شهر مارس الفارط، وأعدوا قاعدة بيانات تضم 153 لاعب مزدوج الجنسية وفي أحيان أخرى بثلاث جنسيات، بإمكانهم أن يكونوا مشروع لاعب ناجح في منتخب “المحاربين”.

ودائما ما تكون قضية اللاعبين مزدوجي الجنسية محل جدل واسع في الجزائر، آخرها تفضيل اللاعب حسام عوار لمنتخب “الديكة” على حساب “محاربي الصحراء”، ما خلف موجة استياء واسع لدى الجزائريين، ودفعت الناخب الوطني، جمال بلماضي إلى التأكيد على أنه لن يستدعي لاعبا في مثل وضعية عوار، إلا إذا أمضى تعهدا كتابيا يتخلى فيه صراحة عن أي رغبة في تمثيل منتخب فرنسا أو أي منتخب آخر يحمل جنسية بلده ويختار الجزائر دون تردّد.

Tags
Back to top button
Close
Close

Adblock Detected

Please consider supporting us by disabling your ad blocker