بطل وهران بوجمعة بلال ينال تكريم عائلة أنصار جمعية وهران بمعية عبد الله و”باديدة”
في ظل تجاهل السلطات المحلية لما صنعه من نجاح في شهادة الباكالوريا
واصلت عائلة أنصار جمعية وهران نشاطها الخيري والإنساني حيث كرمت الخميس بالبيت العائلي للمناصر الوفي الذي فتح أبواب بيته للحدث بلحاج عبد القادر، و نشط كالعادة هواري بلاحة، بلحاج بوعبد الله، صلاح جمعاوي، وهبي بن يطو وخير الدين بنورة، الذي تعذر عليه الحضور غير أن لمسته حاضرة، بينما كان الدعم كبيرا من طرف الجالية المقيمة بالخارج والتي يشهد لها عمار الأرض والسماء بالدعم المنقطع النظير، ونذكر من بينهم “محمد لاسكو” ، “بن عربة محمد” و “حبيب بلقاضي”، أسماء تشتغل في الكواليس ومن وراء البحار من أجل المساهمة بقسط كبير في إعادة البسمة للوجوه التي تجاهلها الفاعلون في الحقل الرياضي الرسمي، في وقت يظل فيه بعض قدماء لاعبي الجمعية الوهرانية واقفين ولا يتوانون في مد جسور المحبة والإخاء مع من طالهم التهميش ويتعلق الأمر بكل من حميدة تسفاوت، فيصل مغني والمرح الزين خلوفي سيد أحمد.
سنة حميدة تلك التي دأبت عليها عائلة أنصار جمعية وهران من خلال نفضها الغبار على المنسيين من الوجوه الرياضية على مستوى مدينة بحجم وهران، غير أن المناسبة هذه المرة لم تبقى في طابعها الرياضي بل تعداه إلى أكثر من ذلك، كيف لا في ظل تجاهل أحد التلاميذ النجباء ويتعلق الأمر ببطل وهران، إنه بوجمعة بلال “يا سادة” ترعرع في حي اللوز وسط أسرة فقيرة، عانت من ويلات السكن الفوضوي، ووو…، فكيف بها أن توفر لابنها كل المتطلبات وظروف النجاح، غير أن عزيمة الرجال لا تثنيها الجبال، مصطلح آمن به بلال الذي نال الشهادة وبمعدل فاق 16 ليأتي كثاني معدل في تخصصه على المستوى الوطني، الأمر كله عادي إلى حد الآن، إلا أن الغير عادي هو تجاهل النابغة من طرف السلطات المحلية على حد سواء ما سبب الإحباط للتلميذ، لتأتي عائلة أنصار “لازمو” لتعيد الابتسامة لبلال الذي استعاد الثقة جراء التكريم والالتفاتة الطيبة التي شملت معروفي عبد الله و سنوسي يوسف المعروف بـ”باديدة”.
في الأخير تم الاختتام بمأدبة عشاء أقيمت على شرف كل الحاضرين، تقدمها طبق الكسكس الوهراني الذي طبخته أنامل زوجة المناصر بلحاج عبد القادر ونال إعجاب الجميع، وسط فرحة عارمة بكل من تم تكريمه بالمناسبة بينما يبقى هدف عائلة أنصار الجمعية راسخا، إعادة الثقة لمن تم التخلي عنه بفعل فاعل.
ب.قاسمي