تضامن عدد محدود من لاعبي المنتخب الوطني الجزائري مع زميلهم نبيل بن طالب، بعد تعرّضه للعنصرية في نادي شالكه الألماني.
وكتب إسلام سليماني في أحدث ظهور له عبر موقع التواصل الإجتماعي “تويتر”: “نحن معك أخي نبيل بن طالب. ابقَ قويا. لا للعنصرية”.
وبِاستثناء التنديد والتضامن في بيان الإتحاد الجزائري لكرة القدم، ووقفة الناخب الوطني جمال بلماضي، والدّعم المعنوي المُقدّم من قبل اللاعبين إسلام سليماني ورامي بن سبعيني وأندي ديلور عبر موقع التواصل الإجتماعي “تويتر”. لم تصدر عن بقية عناصر المنتخب الوطني تدخّلات بِهذا الشأن.
وتعوّد الجمهور الجزائري على تضامن لاعبي “الخضر” مع قضايا شبيهة عبر أرجاء المعمورة، على غرار مقتل شاب أسود من قبل شرطي أمريكي أبيض مُؤخّرا، حيث نشر عديد “محاربي الصحراء” تغريدات في موقع “تويتر”، وهناك مَن جسّد تلك الحركة الشهيرة (الرّكوع على ركبة واحدة) فوق المستطيل الأخضر. بل هناك حتى مَن يبكي على خطر انقراض مُحتمل لِحيوانات الكوالا والدب القطبي ووحيد القرن وفرس النهر! ولله في خلقه شؤون. ولكن مع نبيل بن طالب، التزم عديد الدوليين الجزائريين بـ “صمت المقابر”، وكأن على رؤوسهم الطّير!
وكانت الفيفا قد جعلت ملف العنصرية في السنوات القليلة الماضية على رأس الأوليات، بِخصوص الآفات الواجب محاربتها، فلماذا يخشى لاعبو “الخضر” إصدار قرار مُساند لِزميلهم بن طالب؟ هل هي المعزوفة المُزعجة “الخبزة في اللّعب” مرّة أخرى؟ أم التعاطف الإنتقائي؟ أم لابدّ أن يحضر نبيل بن طالب تربصات “الخضر” حتى يتعاطفون معه؟ أم ماذا؟