يأتي قرار وزارة الشباب والرياضة باطلاق بطولة الرابطة الثانية لكرة القدم في فيفري المقبل، ليطرح عدة تساؤلات حول إمكانية نجاح الخطوة، في ظل الظروف الصحية والصيغة الجديدة للمنافسة.
ضيق الوقت وجاهزية اللاعبين
بعدما رسمت وزارة الشباب والرياضة الإثنين، تاريخ الـ 20 ديسمبر 2020 الحالي كموعد رسمي لاستئناف تدريبات أندية الرابطة الثانية لكرة القدم، ظهر إشكال جاهزية اللاعبين للمنافسة.
ورغم أن الوقت ضيق ويقف عقبة في وجه اللاعبين لاستكمال جاهزيتهم البدنية، بعد الغياب عن المستطيل الأخضرلـ 9 أشهر كاملة، يتوقع مختصون قدرة اللاعبين على التأقلم بحكم جاهزيتهم المقبولة.
ويؤكد الطبيب عمر بوعكاز من مركز الطب الرياضي ببن عكنون للشروق: “بإمكان البطولة الاستئناف، ومدة 45 يوما كافية لكن ليس ليرتقي اللاعبون للمستوى الكبير”.
ويضيف عمر بوعكاز: “تأكدنا بأن 80 في المائة من اللاعبين كانوا يتدربون لوحدهم منذ مدة، وأعتقد أن دخولهم مع الأندية في فترة التحضير من6 إلى 8 أسابيع سيسمح لهم بتحسين آداءهم”.
وأكد بوعكاز: “لن يكون مستوى اللاعبين كالسابق وبالشكل المنتظر، واحتمال وقوع الإصابات وارد بقوة”.
بطولة بـ 36 ناديا في ظروف معقدة
ومع الصيغة الجديدة للمنافسة التي ستلعب بـ36 ناديا، سيكون تسيير البطولة معقدا خصوصا مع ظروف الجائحة، والعدد الكبير للأندية.
وتلعب بطولة الرابطة الثانية الجديدة بـ36 ناديا على أساس فرق هواة مقسمة على مجموعتين، ( وسط شرق، وسط غرب) وهذا بنظام هرمي جديد للمنافسة، تشرف عليه رابطة الهواة، وليس الرابطة المحترفة.
وحسب الأرقام المسجلة فإن الديون تنخر جيوب الأندية وتثقل كاهلها، مما يصعب التزامها ومتابعتها الدائمة للاعبين في الجانب الصحي بتوفير الظروف الملائمة للتدريب والبطولة.
وتؤكد تقارير الرابطة المحترفة لكرة القدم الصادرة في جويلية الماضي أن “10 أندية هاوية في الرابطة الثانية معنية بديون تقدر بـ 239 مليون دج”.
وتضيف: “ديون المدربين تقدر بحوالي 48 مليون دج، ما يمثل 87.5 بالمئة وفق أرقام الغرفة الوطنية لفض النزاعات”.
إستحالة إنهاء الموسم في موعده
وعلى مستوى الفرق، يرى رؤساء ومسيرو أندية الرابطة الثانية، بأن تاريخ فيفري المقبل، لن يكون كافيا لإنهاء الموسم في موعده الطبيعي بل سيمتد إلى غاية نهاية العام المقبل، ما يستوجب ضرورة تغيير صيغة المنافسة.
وفي هذا الصدد يؤكد هواري بن عمار رئيس فريق جمعية وهران: “يستحيل إنهاء الموسم في موعده العادي بل سيمتد إلى غاية نهاية العام المقبل”.
ويضيف: “سيتحتم على الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تغيير الصيغة الحالية للمنافسة ب36 ناديا، وهذا بخصوص لعب المباريات ذهابا وإيابا”.
لمين بوغرارة للشروق: ليس لدينا خيار آخر
من جانبه يرى المدرب السابق لإتحاد بلعباس لمين بوغرارة، انطلاقة الموسم الكروي للقسم الثاني ضرورية، على جميع الأصعدة، رغم صعوبتها.
وأكد الحارس الدولي السابق في تصريح للشروق: “يجب أن تنطلق بطولة القسم الثاني مثلما حدث مع الرابطة الأولى”.
وأضاف بوغرارة: “الانطلاقة ستكون صعبة، لأن الفترة التحضيرية قصيرة بالمقارنة مع المدة الطويلة لتوقف المنافسة، علميا المدة غير كافية ولن نستطيع الوصول للجاهزية الكاملة لكن يجب الانطلاق”.
ونوه بوغرارة: “الانطلاقة ضرورية ومفيدة على عدة مستويات، بما فيها الجانب الاجتماعي للاعبين من أجل إعالة عائلاتهم، وكذلك في مجال التكوين وتوفير خزان دائم للبطولة في الفئات الصغرى”.