
فتح مشكل تسرب مياه الصرف الصحي سواء المنزلية منها أم الصناعية، حلقة نقاش بوسائل التواصل الاجتماعي عبر مختلف صفحات البلديات والمقاطعات الإدارية التابعة لإقليم ولاية الجزائر.
حيث تم وصف نتائجها السلبية بالخطيرة، ما يستدعي سرعة التصرف مع ضرورة إيجاد الحلول لمواجهة هذا التحدي البيئي المتفاقم مع سقوط الأمطار الفصلية أو المفاجئة، هذا ماشهدته عديد الأحياء القديمة وحتى الجديدة ببلديات العاصمة، التي قوبلت بتحرك محتشم من طرف المنتخبين المحليين الذين أصبحت قطرات مياه الأمطار تشكل صداعا كبيرا بالنسبة إليهم، بالنظر إلى المشاريع الترقيعية التي شملت عديد الطرقات والأرصفة التي لم تخضع لدراسات دقيقة- حسب ما ذكره المعنيين- ما ضيّع أموالا معتبرة من ميزانيات المجالس البلدية المنتخبة.
وأبانت تعليقات مواطنو بلديات وسط العاصمة وشرقها خصوصا، استياء كبيرا نظرا لما سموه “تراخي” في ملف إنشاء البالوعات، والأرصفة وحتى معايير إنجاز وتزفيت الطرقات خاصة في الأحياء الشعبية القديمة، وهو ما وقفت عليه “الشروق” ببلديات وادي قريش وباب الواد والرايس حميدو، علاوة عن بلدية عين طاية، والقصبة، وزرالدة، أين عجزت البالوعات وقنوات الصرف عن استيعاب كميات الأمطار الفجائية، ناهيك عن غفلة المسؤولين عن النظافة الدورية للبالوعات التي أصبحت أمكنة سرية للرمي العشوائي للنفايات المنزلية وحتى مخلفات الأشغال والبناء في مناطق والأحياء قيد الإنجاز أو الحديثة كما حدث في المجمع السكني عدل ببابا احسن وسيدي عبد الله وبعض أحياء “السوسيال” بباب الزوار وأحواش الجهة الشرقية للعاصمة، بالرغم من التعليمات المتعاقبة من طرف ولاة العاصمة لرؤساء المجالس المحلية السابقة والحالية، على ضرورة التكفل بالتهيئة الحضرية للأحياء ومتابعة عملية تطهير وتجديد قنوات الصرف الصحي تجنبا لحدوث فيضانات مفاجئة، وهو السيناريو الذي بات يتجدّد لدى ساكنة العاصمة مع بداية سقوط الأمطار، أين تغرق سكنات بأكملها وأحياء وشوارع، حرمت بذلك المواطنين والمركبات من الحركة، كما حاصرت عديد السكان داخل سكناتهم كما حدث في حي 06 مسكنا تساهميا بديار الغرب في عين طاية.