رغم أن 2020 كان عاما سيئا على العالم بأسره، بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، إلا أنه كان عام السعد على البريطاني لويس هاميلتون.
هذا العام شهد تتويجه بلقب بطولة العالم للفورمولا1 للمرة السابعة في مشواره، ليعادل الرقم القياسي المسجل باسم الاسطورة الألماني مايكل شوماخر، الذي مازال يتعافى من حادث التزلج الذي تعرض له في جبال الألب قبل 7 أعوام.
وفي هذا العام الاستثنائي في بطولة العالم، لانطلاقها في موعد متأخر عن موعدها المحدد وتقليص عدد السباقات إلى 17 بسبب جائحة كورونا، احتفل هاميلتون مع فريقه “مرسيدس” بفوزه بلقب الصانعين السابع على التوالي هذا العام الذي غاب فيه السائق البريطاني عن السباق الثاني في البحرين لإصابته بكورونا.
إنجاز القيصر
عندما بدأ هاميلتون مشواره في الفورمولا عام 2007، كان قد أعلن شوماخر بطل العالم وقتها في 1994 و1995 مع “بينيتون” ومن 2000 وحتى 2004 مع “فيراري”، اعتزاله بعدما تفوق عليه الإسباني فرناندو ألونسو وتوج ببطولة العالم مع “رينو” في 2005 و2006.
وفي عام 2010 عاد شوماخر الملقب بـ”القيصر” للفورمولا1 مع فريق “مرسيدس”، لكنه لم يحقق ما كان يرجو له فاعتزل للمرة الثانية في 2012، دون أن يحقق لقبا جديدا، غير أنه ظل صاحب الرقم القياسي في التتويج ببطولة العالم حتى 2020، عندما عادله هاميلتون.
توج هاميلتون الذي يكمل عامه الـ36 في السابع من يجانفي المقبل، بلقبه الأول في الفورمولا1 عام 2008 مع فريق “مكلارين”، الذي كان قد بدأ معه في 2007 مشواره بسباقات سيارات الفئة الأولى.
وعلى مدار الأعوام السبعة الماضية (باستثناء عام 2016)، فاز هاميلتون بألقابه الستة الأخرى في بطولة العالم للفورمولا1.
معادلة شوماخر
وهذا العام عادل رقم بطولات شوماخر بعدما كان قد حطم قبل 3 أعوام رقم “القيصر” القياسي في عدد مرات الانطلاق من المركز الأول (68 مرة)، حيث بات السائق البريطاني متصدرا الآن بـ98 مرة.
وفي 2020 تفوق هاميلتون على شوماخر أيضا في عدد مرات الفوز بسباقات الجائزة الكبرى، لينتزع من “القيصر” قمة قائمة السائقين الأكثر تتويجا بـ95 سباقا مقابل 91 للألماني.
كما انتزع منه لقب الأكثر صعودا على منصات التتويج (أي تحقيق مركز من الثلاثة الأولى في السباقات) بـ165 مرة مقابل 155 لشوماخر.