اعترف المدير الفني الوطني للاتحادية الجزائرية لكرة القدم (الفاف)، عامر شفيق، الأربعاء، بأن المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، ليس جاهزا 100 %لدورة اتحاد شمال إفريقيا لأقل من 17 سنة، المقررة بالجزائر (18 – 24 يناير)والمؤهلة لكأس إفريقيا للأمم-2021، و ذلك بعد تلقيه لهزيمتين أمام السنغال وديا.
وصرح المدير الفني الوطني لوكالة الأنباء الجزائرية، قائلا:” نحن سعداء بخوضنا لمباراتين أمام تشكيلة سنغالية ممتازة، المعروفة بعملها التكويني. وسيعمل المدرب الوطني الآن على تحديد قائمة اللاعبين القابلين على المشاركة في دورة –لوناف–. لسنا جاهزين 100 بالمائة ، كون التحضيرات انطلقت متأخرة”.
وكان أشبال المدرب الوطني، محمد لاسات، قد خسروا في مناسبتين أمام السنغال ( (0-1 ثم (1-3)، في المباراتين الوديتين اللتين جرتا على التوالي يومي الأحد و الثلاثاء بملعب 5 جويلية (الجزائر) و اللتين ختمتا تربصا مغلقا دام 10 أيام بالمركز الفني الوطني بسيدي موسى بحضور 30 لاعبا من بينهم 15 ينشطون خارج الوطن.
وأضاف المدير الفني قائلا:” خلال المباراة الأولى، ظهر الفريق بوجه طيب بمشاركة لاعبي الأندية، لكن في تحليلنا للمباراة الثانية التي شارك فيها اللاعبون المحليون، أعتبر بأن هناك عملا كبيرا في انتظارهم. يجب أن نتوفر على الوقت الكافي لتكوين أجيال قادرة على تمثيل كرة القدم الوطنية. فاللاعبون السنغاليون يعملون سويا منذ ثلاث سنوات. فمشاهدة مثل هذا الفريق شيء رائع.
لقد تمكنا من تقييم مستوانا أمام هذه التشكيلة الجميلة التي توجد في تحضيرات منذمدة طويلة”.
وفي سؤال يتعلق بحظوظ المنتخب الجزائري في دورة اتحاد شمال افريقيا بمشاركة منتخبي تونس و ليبيا، اشار عامر شفيق إلى صعوبة المهمة، لأن المتوج فقط بالدورة المصغرة، يتأهل للمرحلة النهائية للكان المقرر في شهر مارس 2021 بالمغرب.
وقال المدير الفني في هذا السياق:”أتمنى أن يقدم مزدوجو الجنسية الإضافة المطلوبة. و سيعمل الطاقم الفني على إيجاد مزيج مناسب مع اللاعبين المحليين قصد تكوين تشكيلة مثالية في مباراتي تونس و ليبيا اللتين تتوفران على لاعبين ذات مستوى طيب. نحن ندرك بأن المهمة لن تكون سهلة، لكننا سنعمل المستحيل للتأهل لكان-2021″ مضيفا بأنه لن تكون هناك مباريات ودية أخرى، من أجل تفادي الإصابات مع اقتراب موعد المنافسة. علينا التحضير جيدا و الحفاظ على اللاعبين حتى يكونوا جاهزين للدورة”.
من جهة أخرى أبدى عامر شفيق تخوفه من “الضغط السلبي” المفروض على اللاعبين مع اقتراب هذا الاستحقاق خاصة بعد فشل منتخب دون 20 عاما في التأهل عبر دورة –لوناف–، طالبا التحلي “بالصبر” من أجل تحقيق “التغيير الشامل”.
وختم يقول:”الضغط؟..أتمنى ألا يكون سلبيا. مع وسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت الأمور معقدة. فالجميع سلبي و متشائم مع المنتخبات الوطنية الشبّانية، فليس بين عشية أو ضحاها، نتمكن من تحقيق التغيير، يجب التحلي بالصبر، لأن المشروع في بداية الطريق”.