عرفت بداية منافسات المحترف الأول لكرة القدم مغادرة 6 مدربين لفرقهم، بين الإقالة والاستقالة وفسخ العقد بالتراضي وجدت أندية كل من اتحاد الجزائر، اتحاد بلعباس، شبيبة القبائل، نجم مڨرة، نصر حسين داي نفسها، مجبرة على دراسة سير ذاتية لمدربين بطالين أو عاملين، سواء كانوا أجانب أو محليين.
واستهل فريق سوسطارة مغامرته الكروية مع بداية هذا الموسم بمنافسة نهائي كأس السوبر والتي انهزم فيها أمام شباب بلوزداد، ولم يتوقف الأمر عند تضييع أولى الرهانات فقط بل صاحب ذلك إقالة المدرب الفرنسي فرانسوا تشيكوليني، عقب رفضه الصعود إلى المنصة من أجل تسلم الميدالية من قبل الوزير الأول.
شبيبة القبائل بدورها لم تجد صعوبة كبيرة في فض علاقتها مع المدرب التونسي يامن الزلفاني الذي وجد نفسه مجبرا على ترك الفريق بسبب عدم حيازته لإجازة تدريبية من صنف “كاف أ” والتي تسمح له بالجلوس على دكة البدلاء خلال المواجهات الرسمية، ليتم بعدها الاستنجاد برجل المطافئ يوسف بوزيدي للإشراف على أبناء جرجرة.
أما نجم مڨرة فأربع جولات كانت كافية له من أجل الإعلان عن إنهاء علاقته مع المدرب محمد باشا وذلك بسبب سوء النتائج بالرغم من البداية المحتشمة خصوصا بعد توقف المنافسة الكروية لأكثر من ثمانية أشهر ليكون البديل عبد الكريم لطرش.
ووقفت الضائقة المالية أمام انطلاقة اتحاد بلعباس، فبسبب عدم تأهيل اللاعبين الجدد وتسوية ديون بعض القدامى، قدم المدرب اليامين بوغرارة استقالته من تدريب فريق ” المكرة ” الذي ضاق الويلات جرّاء شح أموال الخزينة.
وبالرغم من تمسك إدارة نصر حسين داي بخدماته في وقت سابق وأكدت مواصلته معها، إلا أن نذير لكناوي انتظر لما بعد مباراة وفاق سطيف التي انهزم فيها ناديه بهدف دون رد، ليعلن انسحابه واتفاقه بالتراضي مع مسؤولي ” النصرية” من أجل فسخ العقد بينهما، مغادرة جاءت بسبب سوء النتائج التي ميزت مشوار الفريق لحد الآن لتدخل “الملاحة” في رحلة بحث عن مدرب آخر لعله ينجح في إيجاد المفقود.
وبالعودة إلى شبيبة القبائل، فإنه لا دخان من دون نار، فبعد أن راجت شائعات حول رغبة إدارة النادي في تعيين مدرب آخر عوضا عن بوزيدي الذي بلغت مسامعه ما يدور في الكواليس وهو الذي نجح في إيجاد المعالم الضائعة للنادي، الذي قطع اليوم الشك باليقين وأعلن عن فسخ عقد المدرب ” الرحالة ” بالتراضي لتكون مباراة نادي ” الدرك” النيجري الأخيرة بالنسبة له في خطوة طرحت العديد من علامات الاستفهام والتعجب لا سيما وأن “بوزيدي”حقق نتائج جيدة لحد الساعة.
وتتجه إدارة الكناري إلى ترسيم تعاقدها مع المدرب الفرنسي دونيس لافان الذي سبق وأن أشرف على تدريب شباب قسنطينة الموسم الماضي.
وحسب المعطيات والتطورات على مستوى بعض أندية المحترف الأول فإن عدّاد الإقالات والاستقالات وحتى الطلاق بالتراضي سيرتفع مجددا خلال الجولات القادمة في انتظار انطلاق منافسات القسم الثاني والمقررة في 12 من فيفري المقبل.