عندما أطلق الحكم صافرة نهاية موقعة ساوثهامبتون وليفربول بالدوري الإنجليزي الممتاز، معلنا انتصار الأول بنتيجة 1-0، جلس المدرب رالف هازنهوتل على الأرض وانهمر في نوبة بكاء، بمشهد غريب أصبح حديث متابعي كرة القدم.
وظلت الكاميرا معلقة على وجه المدرب النمساوي، الذي خطف فوزا ثمينا من ليفربول حامل اللقب، ووضعه في موقف حرج بالمسابقة.
واستغرب المتابعون بكاء هازينهوتل، خاصة أن المباراة هي مواجهة في الدوري وقد لا تعني الكثير في جدول الترتيب بالنسبة لساوثهامبتون، الذي يقدم موسما جيدا جدا لكن أمامه الكثير من التحديات لضمان البقاء بين الكبار.
وتبين لاحقا أن هازينهوتل حقق انتصاره الأول على الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول، وهو “إنجاز صغير” لطالما حلم بتحقيقه.
وقال مدرب ساوثهامبتون ساخرا: “كانت الدموع في عيني بسبب الرياح القوية. عندما ترى رجالنا يقاتلون بكل ما لديهم فإن ذلك يجعلني أشعر بالفخر. أنت بحاجة لخوض مباراة مثالية ضد ليفربول وأعتقد أننا فعلنا ذلك”.
وأضاف: “كلوب هو المدرب الوحيد الذي لم أستطع الحصول على نقطة منه عبر مشواري”.
وبعد سقوطه على الأرض باكيا عند نهاية المباراة، توجه كلوب لمصافحته، لكن المدرب النمساوي كان متأثرا ولم ينهض لتحية مدرب ليفربول ليقوم الأخير بالربت على قبعته ثم يتركه.
وسبق لهازنهوتل تدريب ريد بول لايبزغ وإنغولشتاد في الدوري الألماني، ووقتها تواجه عدة مرات مع كلوب، ولم ينجح بهزيمته.
ومثل ليفربول عقدة لساوثهامبتون منذ قدوم هانزهوتل لتدريب الفريق، لكن العقدة كسرت الاثنين بالانتصار المهم الذي رفع ساوثهامبتون للمركز السادس في الدوري.
وعقدت الهزيمة موقع ليفربول في ترتيب الدوري، حيث يتساوى الآن في الصدارة مع مانشستر يونايتد، لكن الأخير يستطيع أن ينفرد بها إذا انتصر أو تعادل في مباراته المؤجلة أمام بيرنلي.
كما أن مانشستر سيتي يستطيع التفوق على ليفربول في الترتيب، إذا حقق انتصارين في مباراتيه المؤجلتين.