مصطفى داور يتطلع للاستدعاء إلى المنتخب الوطني وألعاب البحر الأبيض المتوسط
بطل العالم في الكرة الحديدية لصنف الأشبال يتعرض للتهميش
مولع بالكرة الحديدية جعلها رفيقة دربه، التزم من أجلها منذ نعومة أظافره ضحى بالكثير من أجل رفع الراية الوطنية في المحافل الدولية، كما ترتعرع وسط عائلة فقيرة لم تتمكن بدورها من توفير كل متطلبات الحياة له رغم ذلك يعتبر حاليا من خيرة ما أنجبت الجزائر في هذا المجال..إنه مصطفى داور.
ينحدر مصطفى داور من منطقة بوفاطيس التابعة إقليميا لدائرة واد تليلات، وهي منطقة تنعدم فيها مناطق الترفيه وكذا الملاعب الرسمية المخصصة للكرة الحديدية، غير أن كل هذا لم يثن من عزيمة إبن الـ 23 من البروز والتطور بشكل سريع، حيث ذاع صيته على المستوى المحلي والوطني، في ظل المستوى الكبير الذي يتمتع به وما رفع من قيمته أيضا الأخلاق التي يتمتع بها هذا اللاعب الاستثنائي.
بطل العالم للأشبال في 2013 بفرنسا وانسحب أمام الصهاينة في الربع النهائي
كل الظروف المزرية التي عاشها بطل الجزائر لم تكن عائقا أمامه لرفع الراية الوطنية في المحافل الدولية، وما نيله لبطولة العالم في 2013 بفرنسا لصنف الأشبال إلا دليل على اليد الذهبية التي يملكها مصطفى داور الذي شرف الجزائر ووهران وتحديدا منطقة بوفاطيس، هذا الأخير رفض التطبيع بطريقته عندما انسحب من المشاركة أمام منافسيه الصهاينة في الدور الربع النهائي.
يتخوف من الإقصاء من ألعاب البحر الأبيض المتوسط..
مصطفى داور يعتبر من أفضل لاعبي الكرة الحديدية على المستوى الوطني، هذا المستوى الذي اكتسبه لم يؤهله للتواجد ضمن المنتخب الوطني، وهو ما لم يهضمه اللاعب المتألق ولا محبيه، إلا أن الأمور التي يتعين علينا التنديد بها حاليا هو إمكانية عدم استدعائه للمشاركة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستحتضنها مدينته السنة المقبلة، وإن حدث هذا فإنها وصمة عار ستكتب على جبين القائمين على الرياضة في الجزائر في ظل سياسة الإقصاء التي يتعرض لها أبطال الجزائر.
ب.قاسمي