أكد مسؤول جزائري اقتناء الجزائر 2 مليون جرعة من لقاح “أسترازينيكا- أكسفورد” بعد تأخر اللقاح الروسي لأسباب مجهولة.
وكشف المسؤول الجزائري عن تأخر استيراد لقاح “سبوتنيك V” الروسي، مما وضع السلطات الصحية في ورطة دفعتها للجوء إلى شركة متعددة الجنسيات لسد حاجاتها من لقاح فيروس كورونا.
وتحدث الدكتور بقاط بركاني عضو لجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا الحكومية بالجزائر في تصريحات عن “مماطلة السلطات الروسية في تزويد الجزائر بلقاح سبوتنيك V”، لأسباب قال “إنها مجهولة”.
وكشف عن تسلم الجزائر، 2 مليون جرعة من لقاح “أسترازينيكا– أكسفورد” الذي تنتجه شركتا “R-pharma” البريطانية السويدية و”Serum Institute” الهندية.
وفي 6 جانفي الماضي، أبرمت الحكومة الجزائرية صفقة كبيرة بالتراضي لاقتناء لقاح “سبوتنيك V” من شركة روسية لم يذكر اسمها، على أن يتم اقتناء دفعة أولى من لقاح فيروس كورونا من 500 ألف جرعة بقيمة 20 مليار دينار (نحو 11 مليون دولار أمريكي) للشروع عملية التلقيح التي كانت مبرمجة أوائل الشهر الحالي.
وكشف وزير الصحة وإصلاح المستشفيات الجزائري عبد الرحمن بن بوزيد عن وضع بلاده موازنة ضخمة و”مفتوحة” لاقتناء لقاحات مضادة لـ”كوفيد– 19″، وتوقع أن تصل إلى 150 مليون دولار.
كما أعلنت الجزائر اتفاقها مع بكين لاقتناء كميات لم تكشف عنها من لقاح “سينوفارم” الصيني إلى جانب الروسي.
ورصدت الجزائر منذ تفشي الوباء في مارس 2020 موازنة كبيرة لقطاع الصحة فاقت قيمتها نصف مليار دولار.
وسجلت الجزائر في الشهرين الأخيرين تراجعاً كبيرا في إجمالي الإصابات والوفيات اليومية بفيروس كورونا المستجد، ووصل عدد المصابين الإجمالي حتى الأحد، 105 آلاف و596 إصابة مؤكدة، والوفيات 2863، فيما بلغ عدد المتعافين من الفيروس 71 ألفا و945 حالة شفاء.
وفي تصريحات كشف الدكتور بقاط بركاني عضو “لجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا” الحكومية بالجزائر عن تأخر الجزائر في اقتناء لقاح لفيروس كورونا، بشكل أدخل وزارة الصحة في ورطة، وبات معه لقاح “كوفيد– 19” “أزمة” أكثر من الفيروس ذاته بالجزائر.
وكشف عن تسلم الجزائر، الإثنين، 2 مليون جرعة من لقاح “أسترازينيكا– أكسفورد” كـ”بديل اضطراري” عن لقاح “سبوتنيك V” الروسي الذي تأخر، مضيفاً أن “السلطات الصحية الروسية لم تلتزم بالوقت المحدد لإرسال اللقاح إلى الجزائر رغم دفع مستحقات الدفعة الأولى من كميات اللقاح الروسي” لأسباب لم يذكرها.
وأشار إلى لجوء الجزائر إلى لقاح “أسترازينيكا– أكسفورد” حيث كشف عن أنه بات “البديل المفروض” على السلطات الصحية الجزائرية “بعد أن رفضت لقاء ممثلين عنها في سبتمبر الماضي، في إطار زيارة للتعريف باللقاح الجديد”.
وحمّل عضو اللجنة الصحية الحكومية مسؤولية تأخر الجزائر في اقتناء لقاح مضاد لفيروس كورونا إلى “وزارة الصحة” ودعا إلى أن “تكون الجزائر متواجدة بقوة في السوق الدولية لاقتناء اللقاح”.
وعن دور لجنة “رصد ومراقبة فيروس كورونا” التي يعد عضوا فيها، ذكر الدكتور بقاط بركاني لـ”العين الإخبارية” بأنه “دور علمي محض، تعطي توصيات ولا تتخذ قرارات، التي يتخذها وزير الصحة أو الحكومة”.
ومن بين التوصيات التي قدمتها اللجنة شهر نوفمبر الماضي “أن تبدأ حملة التلقيح ضد فيروس كورونا في جانفي على غرار غالبية دول العالم، فيما ماطلت وزارة الصحة في اختيار اللقاح المناسب، بينما السوق الدولية لا يمكنها الانتظار”.
وتحدث أيضا عن “المسؤولية السياسية لوزير الصحة الذي تلقى أوامر من رئيس البلاد لاقتناء اللقاح اعتبارا من يناير دون أن يضع أمامه تاريخاً محدداً لاقتنائه”.