تُوج المصارعان محمد بدر الدين ونوغي (جامعة أحمد بوقرة ببومرداس) وعائشة ناريمان دحلب (جامعة يوسف بن خدة الجزائر1)، بلقبي البطولة الوطنية الجامعية للكاراتي –دو (كاتا) عن بعد للأكابر (ذكورا وإناثا)، والتي نظمتها جامعة وهران 2 “محمد بن أحمد”، على مدى أسبوع كامل، بمشاركة 55 رياضيا، من بينهم 30 مصارعة ممثلين لـ 26 مؤسسة جامعية.
كانت المنافسة الرياضية الوطنية متنفسا حقيقيا للرياضيين، الذين أُجبروا على توقيف نشاطهم لمدة تقارب العام بسبب وباء “كورونا”، حتى وإن كان التنافس الرسمي عن بعد وبتقديم شرائط مسجلة من قبل المصارعين المشاركين، لما هو مسطر ومطلوب من قبل لجنة التحكيم، التي تشكلت من خيرة الحكام الدوليين الجزائريين، يتقدمهم بن موفق الهواري، فانعكس ذلك إيجابا؛ في التحكم الناجح بالقوانين الجديدة للعبة، وتقييم الحركات الفنية الجديدة وفق ذلك.
ونوغي: الفوز باللقب متنفس لي بعد انقطاع طويل
عبّر المصارع ونوغي محمد بدر الدين الفائز عند الذكور، عن سعادته الغامرة بالعودة إلى النشاط الرسمي حتى وإن كان عن بعد، أكثر من اللقب الذي أحرزه، والذي اعتبره حافزا لمواصلة العمل، تحسبا للعودة الطبيعية للمنافسات الرياضية بعد اندثار وباء “كورونا” (إن شاء الله). وواصل: “لقد بذلت جهودا وتضحيات كبيرة حتى أستعيد إمكانياتي البدنية بعد توقف ثلاث سنوات بسبب إصابة تعرضت لها، بالإضافة إلى تجميد النشاط بسبب فيروس “كورونا”. ولحسن حظي أنني كنت أتدرب رفقة بعض المصارعين تحت إشراف مدربي أمين قوادري، الذي تكفل بتأطيرنا طيلة هذه الفترة. أحمد الله تعالى على فوزي باللقب، الذي أعتبره متنفسا لي بعد انقطاع طويل عن التنافس. وسعيد جدا بهذا التحدي الذي كسبته. ولا أبخس جهد المنظمين، ومدير جامعة بومرداس لوكال رشيد، الذي رخص لنا بممارسة لعبتنا المفضلة، والتحضير لهذه البطولة الوطنية الجامعية”.
ناريمان دحلب: جهودي وتركيزي لم يذهبا سدى
أما المتوجة عند العنصر النسوي عائشة ناريمان دحلب، فاعتبرت تنظيم هذه البطولة الوطنية سانحة كبيرة لاستعادة القدرات، والرغبة في التألق، وقالت: “تنظيم هذه البطولة الوطنية جاء في وقته؛ حتى يسمح لنا بمعرفة مدى جاهزيتنا. ولقد استفدت كثيرا من برنامج ونصائح مدربي، حتى أعود بتحضيري إلى طبيعته بعد الفوضى التي أحدثتها جائحة “كورونا”. والحمد لله أن جهودي وتركيزي الكبيرين لم يذهبا سدى بعد نيلي هذا اللقب، الذي أهديه لكل من ساعدني وساندني من قريب أو بعيد، خاصة والديَّ العزيزين”. وثمّن مدير هذه البطولة الجامعية والحكم الدولي بن موفق الهواري، تنظيم هذه المنافسة الوطنية، التي أعادت الرياضيين إلى جو المنافسات بعد انقطاع طويل، موجها شكره إلى الحكام المؤطرين، المختارين من مختلف مناطق الوطن؛ حرصا على الشفافية، ومسؤولي المؤسسة الجامعية المنظمة، وكذا المصارعين، على جهودهم وتفانيهم في تطبيق التقنيات الجديدة، لإرضاء لجنة التحكيم.
للإشارة، فإن هذه البطولة الجامعية للكاراتي-دو عن بعد، جرت تخليدا لروح الأسطورة العالمي الذي دافع عن الألوان الوطنية باستماتة في المحافل الدولية والعالمية بن موفق ميمون صاحب الحزام الأسود (درجة عاشرة)، التي سُلمت له من طرف رئيس الجمهورية الكورية، وعضو مؤسس للاتحادية الجزائرية للكاراتي –دو، ومدرب وطني سابق لجميع الفئات، وعضو في اللجنة الدولية للتحكيم، ورئيس اللجنة الإفريقية للتحكيم، ودكتور في المعهد الوطني للتكوين العالي لإطارات الشباب والرياضة، والذي توفي في شهر جوان 2019، رحمه الله، وجعل مثواه الجنة.
النتائج الفنية النهائية :
ذكور : 1- ونوغي محمد بدر الدين ( جامعة احمد بوقرة بومرداس )
2- خرفان ساعد ( جامعة لمين دباغين سطيف )
3- خذير وسيم ( جامعة احمد بوقرة بومرداس )
إناث : 1- دحلب عائشة ناريمان ( جامعة يوسف بن خدة الجزائر 1)
2- حيون هالة ( جامعة العربي بن مهيدي ام البواقي )
3- بوخافة بوتينة ( جامعة عبد الحميد مهري قسنطينة2 )
