يواجه منتخب المغرب الأحد نظيره المالي، في نهائي النسخة السادسة من بطولة أمم أفريقيا للمحليين التي تحتضنها الكاميرون.
وكان منتخب “أسود الأطلس” ترشح للمباراة النهائية من المسابقة القارية بفضل فوزه المثير أمام الكاميرون أصحاب الأرض، بنتيجة 4-0، في حين تغلبت مالي على غينيا في نصف النهائي الثاني بركلات الترجيح 5-4، إثر انتهاء المباراة في وقتها الطبيعي بنتيجة التعادل السلبي.
ويلاحق منتخب المغرب لقبه الثاني في بطولة أمم أفريقيا للمحليين، حيث توج بالنسخة الماضية، التي دارت في المغرب، بعد تفوقه في الدور النهائي على نيجيريا بنتيجة 4-0.
نرصد في التقرير التالي أبرز 5 عوامل تمهد لملحمة مغربية جديدة في أمم أفريقيا للمحليين.
الهجوم الناري
سجل منتخب المغرب 13 هدفا خلال المباريات الـ5 التي لعبها خلال النسخة الحالية من المسابقة القارية، بمعدل 2.6 في المباراة الوحيدة.
ويتصدر سفيان رحيمي، نجم الرجاء ترتيب أفضل هدافي البطولة برصيد 5 أهداف، سجل منها ثنائية في مباراة نصف نهائي أمام الكاميرون.
وباستثناء مواجهة الجولة الثانية من دور المجموعات أمام رواندا، والتي انتهت بنتيجة التعادل السلبي، سجل منتخب المغرب أهدافا أمام جميع منافسيه في المسابقة.
منتخب المغرب التفوق التكتيكي
أظهر منتخب المغرب تفوقا تكتيكيا على جميع منافسيه في أمم أفريقيا للمحليين، بسبب اعتيادهم على اللعب في المسابقات القارية للأندية.
النضج التكتيكي يشكل أحد أبرز الأسلحة التي سيعول عليها منتخب “أسود الأطلس” للتتويج من جديد بلقب المسابقة القارية الخاصة باللاعبين المحليين.
الخبرات المتراكمة
يمتاز نجوم منتخب المغرب بخبراتهم الكبيرة على الصعيد القاري، باعتبار انتماء معظمهم لأندية الرجاء والوداد ونهضة بركان، التي تنافس دائما على الأدوار الأولى في مسابقتي دوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفدرالية.
منتخب أسود المغرب اعتاد أيضا على اللعب تحت الضغوطات العالية، وهو ما سيساعده على التعامل بشكل سليم مع المباراة النهائية لأمم أفريقيا للمحليين.
في المقابل، يفتقد نجوم مالي للخبرة الأفريقية، باعتبار أن الأندية المالية فقدت، في السنوات الأخيرة، تقاليدها في المنافسة على الألقاب القارية.
الشخصية القوية
يملك نجوم “أسود الأطلس” شخصية قوية للغاية اكتسبوها بعد أن شاركوا في عدد كبير من المباريات القارية مع أنديتهم في السنوات الأخيرة.
هذا العامل قد يشكل مفتاح المباراة النهائية للمسابقة الأفريقية للمحليين، التي سيكون فيها العامل الذهني مهما للغاية.
شخصية البطل بدت جلية في صفوف منتخب المغرب خلال جميع المقابلات التي لعبها في الدوري الأفريقية.
النجم سفيان رحيمي التفوق الفني
قدم منتخب المغربي مستويات فنية مميزة طوال مسابقة امم أفريقيا للمحليين، وهو ما جعله يفرض سيطرة مطلقة على جميع منافسيه.
ويملك بطل النسحة الماضية من “شان” لاعبين مميزين في جميع مراكز اللعب، وبصفة خاصة في خط الهجوم، حيث خطف سفيان رحيمي الأضواء بفضل أهدافه الرائعة.
التفوق الفني لـ”أسود الأطلس” على بقية المنتخبات المشاركة في الدورة بدا جليا للغاية، مما جعل معظم الملاحظين يرشحونه للفوز بالمسابقة حتى قبل انطلاقها.