تشكو كثير من الأمهات من ضعف مناعة أطفالهن وسهولة مرضهن، دون إدراك أن بعض العادات هي السبب. فما الأخطاء التي ترتكبها؟.
من المعروف أن الطفل لديه مناعة فطرية انتقلت إليه من الأم أثناء الحمل، وأخرى مكتسبة تتكون لديه من تكرار الإصابة بالجراثيم، ما يدفع الجسم لتسجيل شكل المرض ونوعه في ذاكرته لمحاربته إذا هاجم الجسم ثانية.
لكن هناك بعض الأسباب التي تضعف المناعة وتمنعها من التطور ومحاربة الأمراض، بعضها تتعلق بأسلوب الغذاء والروتين اليومي للطفل، وأخرى سببها الإكثار من أدوية معينة، وثالثة خاصة بالضغوط النفسية والتوتر.
نسلط الضوء على أبرز مدمرات جهاز المناعة لدى الأطفال.
فوبيا الأطفال أثناء النوم.. أعراضها وطرق الوقاية
1- السكر
يصفه الأطباء بـ”أكبر مدمر لمناعة الطفل”، كونه أهم غذاء للبكتيريا وأحد أبرز أسباب تكرار الالتهاب لدى الصغير وبالتالي إضعاف المناعة.
تشير الدراسات إلى أن تناول كميات كبيرة من السكر يمكن أن يثبط جهاز المناعة بنسبة تصل إلى 45% لمدة نحو 5 ساعات بعد تناوله.
والسكر هنا لا يقتصر على النوع الأبيض فقط، بل يشمل كل الأطعمة السكرية من مربى وعسل وعصائر محلاة وغيرها.
2- المعجنات
افتقار نظام الطفل الغذائي للعناصر الغنية بالفيتامينات والمعادن التي تدعم جهازه المناعي مثل الفاكهة والخضراوات من أسوء التصرفات التي تقدم عليها الأمهات.
ومن المهم أن تراعي الأم عدم إكثار الطفل من تناول المعجنات التي تعد بالدقيق الأبيض، المعروف أنه “من السموم البيضاء” التي تؤذي الجسم، وأيضا تجنب تناول النشويات بكثرة حتى لا يصاب بالسمنة.
في المقابل، يجب على الطفل تناول الخضراوات والفواكه خاصةً الجزر والفاصوليا الخضراء والبازلاء والفراولة والبرتقال التي تحتوي على فيتامينات مهمة تحفز الجسم على إنتاج المزيد من خلايا الدم البيضاء والأجسام المضادة التي تكافح الجراثيم وتقي من الأمراص خاصة المزمنة.
3- الألوان الصناعية
يصعب على الأطفال مقاومة إغراء المقرمشات والحلوى ذات الطعم اللذيذ، لكن للأسف يدخل في تصنيع أغلبها المواد الحافظة والألوان الصناعية، وهي من مدمرات المناعة الطبيعية التي اكتسبها الصغير وهو في رحم والدته.
لقاحات كورونا.. متى تبدأ حملة تطعيم الأطفال؟
وتؤدي المواد الحافظة والألوان الصناعية إلى إنهاك قوى الجهاز المناعي وزيادة الالتهاب في الخلايا، ما يزيد من فرص تحولها إلى خلايا سرطانية.
وكشفت بعض الدِّراسات أنَّ كثرة استخدام الألوان الصناعيَّة تحطم كرات الدم الحمراء، وتقلل كفاءة الجهاز المناعي، وتحدُّ من قدرة الأطفال على التحصيل الدراسي.
4- المضادات الحيوية
تلجأ الأمهات في كثير من الأحيان إلى استخدام المضادات الحيوية بمجرد إصابة الطفل بأحد أعراض نزلات البرد خاصة ارتفاع درجة الحرارة، وهذا من أكبر الأخطاء التي ترتكب.
فمن المهم تقنين استخدام المضادات الحيوية للأطفال وعدم الإكثار من إعطائها له، لمنح فرصة للجهاز المناعي للتعامل مع الجراثيم الدخيلة عليه وتطوير أسلحته ومحاربتها.
5- الضغط النفسي
يتسبب الضغط النفسي على الطفل في تأخر استجابته المناعية، وإذا استمر لفترات قد يسبب ارتباكا في الهرمونات عند سن البلوغ.
ويندرج تحت هذا المصطلح كل ما يقود الطفل للانهيار النفسي من عدم استقرار أُسري والالتزام الصارم وكثرة العقاب وتحميله واجبات أكبر من قدرته.
6- قلة النوم
يزيد الحرمان من النوم أو قلته من فرص تعرض الطفل للأمراض، لذا من المهم أن يحصل الصغير على فترة نوم متواصل لا تقل عن 8 ساعات ليلا، وقد تصل حتى 12 ساعة.
7- فقدان الشمس
كثيرات تجهلن أهمية تعرض الطفل للشمس خاصة في أوقات الصبح وقبل الغروب، فضلا عن إتاحة الفرضة للصغير لاستنشاق هواء متجدد.
ومن المعروف أن الشمس من العوامل المؤثرة في قوة الجهاز المناعي للطفل، إذ تساعد في تكوين جهازه العظمي، فضلا عن فوائد أخرى، لكن يجب مراعاة ألا يتعرض لها خلال الفترة من 10 صباحا وحتى 3 عصرا، منعا لإصابته بضربة شمس خاصة في فصل الصيف.
8- تجاهل النظافة
سواء كانت النظافة الشخصية أو نظافة المنزل والمكان الذي يتحرك فيها الطفل، ويؤدي عدم الاهتمام بالنظافة إلى تعريض الجسم للمزيد من الجراثيم والبكتيريا، ما يضعف الجهاز المناعي لدى الطفل.
ومن المهم تعليم الطفل كيفية الاعتناء بنظافته، بداية من غسل أسنانه جيدًا، مرورا بغسل اليدين بطريقة صحيحة خاصة قبل تناول الطعام، وانتهاء بالحفاظ على ملابسه نظيفة والاهتمام بنظافة أظافره.
علامات ضعف المناعة
هناك مجموعة من العلامات التي تشير إلى ضعف المناعة عند الأطفال، من بينها:
– تكرار نزلات البرد
– تكرار النزلات المعوية
– تكرار التهاب الأذن
– تكرار التهاب الدم البكتيري
– التهاب الجلد المتكرر
– الضعف العام والشعور بالتعب دائما
– الشحوب وفقر الدم (الأنيميا)
– فقدان الشهية
– تأخر النمو
– ضعف وتساقط الشعر
– النوم لفترات طويلة
ـ ضعف التركيز في المذاكرة