دخل فريق شباب بلوزداد في أزمة نتائج حادّة بعدما فرض عليه التعادل من بطل السودان فريق هلال أم درمان بهدف لمثله، في الوقت الذي كان المدرب أليكسندر دوما وأشباله مطالبين بتحقيق الفوز لإنعاش حظوظهم أكثر في التأهل، خصوصا بعد الهزيمة التّّاريخية بخمسة أهداف لواحد الأحد المنصرم بالعاصمة التنزانية دار السلام التي استقبل فيها أبناء لعقيبة العملاق الجنوب إفريقي ماميلودي صان داونز.
هذا، ولم يتذوّق أصحاب اللّونين الأحمر والأبيض طعم الفوز منذ 5 مباريات كاملة في مختلف المنافسات، وتحديدا بتاريخ 30 جانفي المنصرم، حين استقبل بطل الموسم الماضي الرائد وفاق سطيف الذي فرض عليه التعادل بهدف لمثله لحساب الجولة 11 بملعب 20 أوت، ليفوّت على نفسه فرصة العودة بالنقاط الثلاثة من تنقله إلى المدية لمواجهة الأولمبي المحلي. وبالرغم من عودته من لوبومباشي بالتعادل السلبي أمام تي – بي – مازامبي، إلا أن الديكليك لم يحدث في المباراة الموالية، وسقط رفقاء بولخوة بخماسية كاملة أمام ماميلودي صان دوانز، وجاء تعادل الجمعة ليؤكّد أنّ الشك تغلغل داخل المجموعة، بعدما عجز الفريق عن تحقيق فوز أمام منافس في المتناول.
في ذات السياق، تأكّد كل من شاهد مباراة الشباب والهلال أنّ العاصميّين يعانون من الجانب البدني، ورغم ذلك لم يقم المدرب دوما إلا بتغييرين، الأول كان اضطراريا بإخراج المايسترو سعيود بسبب الإصابة، والثاني لمحاولة جلب الزيادة العددية في الهجوم باستبدال المهاجم نغومبو، الذي كان ظلا لنفسه في أطوار المباراة والعائد من الإصابة بلحول. تغييرات جعلت الشباب يلعب الربع ساعة الأخير في دفاع الخصم، لكنه عجز عن إضافة الهدف الثاني في المباراة، بل وأكثر من ذلك ضيّع البديل بلحول ضربة جزاء في الدقائق الأخيرة من عمر المواجهة لتتضاعف معاناة اللاعبين من الجانب المعنوي، وهو ما قد يكون مؤثّرا على باقي مشوار الفريق محليا وقاريا.
من جهة أخرى، سينطلق ماراطون المباريات الغير منتهية لفريق شباب بلوزداد هذا الأسبوع، بعدما أجّلت المواجهة ضد فريق ماميلودي صان داونز أربع مباريات كاملة في البطولة المحترفة، رافعة عدد مباريات الشباب المتأخرة إلى 6 مباريات كاملة، باحتساب مواجهة الجولة الـ 16 التي أقيمت يومي الجمعة والسبت.
العاصميّون سيستقبلون اليوم شباب قسنطينة لخوض غمار المباراة المتأخرة عن الجولة السادسة، قبل أربع أيام عن الداربي الواعد ضد الغريم مولودية الجزائر، الذي سيليه أربع أيام بعد ذلك مباراة الجولة الرابعة من دور المجموعات لرابطة الأبطال الافريقية ضد الهلال السوداني وهي المواجهة التي ستكون مصيرية للفريق، أمر سيضع الطاقم الفني في ورطة حقيقية من أجل إيجاد الحلول المناسبة وتدوير التعداد وكذا حماية اللاعبين من الإصابات، خصوصا مع حتمية عودة النتائج الإيجابية في أول منعرج حاسم لأبناء بلوزداد منذ انطلاق الموسم الذي قد يخسرون فيه جميع الرهانات.
يذكر، أنّ شباب بلوزداد يحتل المركز الأخير في المجموعة الثانية لدور المجموعات عن رابطة الأبطال برصيد نقطتين، والمركز الثامن مؤقتا في البطولة المحترفة بناقص ست مواجهات كاملة.