في تعليقه حول تعادل فريقه المخيب الجمعة الماضي بملعب مركب العقيد لطفي أمام نجم مقرة هدفين لمثلهما برسم الجولة السادسة عشرة من الرابطة الأولى المحترفة، أوضح مدرب وداد تلمسان جمال بن شادلي أنه كان ينتظر صعوبة المقابلة أمام منافس مباشر على البقاء حيث طالب عناصره قبل المباراة بأخذ الأمور بجدية تفاديا للغرور و للتفكير المحلي خاصة بعد تحقيق ثلاث نقاط ثمينة من عين مليلة، لكن يضيف بن شاذلي أن مقرة شكلت صعوبة لتشكيلته التي دخلت في نوع من العشوائية خاصة في الشوط الأول الذي عاد فيه الزيانيون في نهايته ،ليأتي هدف الضيوف المباغت عكس مجريات اللعب.
المرحلة الثانية و بعد التحدث مع اللاعبين تمكن الوداد من تعديل النتيجة و إضافة الهداف الثاني كما قال بن شادلي لكن في نفس الوقت ميزه بعض من الخوف و الارتباك و سوء التركيز الذي سمح للنجم للعودة في اللقاء مرة أخرى بعد ارتكاب خطأ في منطقة العمليات مكلفا الفريق ضربة جزاء خطف منها أبناء المسيلة نقطة التعادل الثمينة لهم و التي أكدت في النهاية على تكافؤ المواجهة ضد منافس عنيد.
و أبدى التقني الوهراني أسفه على تضييع فرصة الوصول إلى النقطة 20 و إنهاء الثلاث مباريات المتبقية من مرحلة الذهاب بأريحية ، و هنا أشار المدرب السابق لجمعية وهران أنه متفائل بقدرة عناصره على التدارك لاحقا رغم البرمجة النارية التي تنتظرهم بخرجتين إلى الساورة و سطيف و استقبال ملاحة حسين داي بتلمسان مؤكدا إلى أن هدف الزيانيين يبقى حصد أربعة إلى خمسة نقاط من الثلاث مباريات المذكورة أي إنهاء مرحلة الذهاب ب 22 أو 23 نقطة و هو ما يتطلب جدية و تركيز كبيرين من طرف اللاعبين لتسيير هذه الخرجات الصعبة. موجها رسالة في الأخير إلى الإدارة التلمسانية التي شكرها بالمناسبة على وقوفها مع اللاعبين و الفريق ككل ،لكن في نفس الوقت يجب مضاعفة المجهودات من أجل تفادي تشتيت ذهن رفقاء بلطرش في الأمور المادية و اللوجيستيكية أملا في تشجيعهم و التفرغ لتحقيق هدف التلمسانيين المنشود في أول موسم له بعد عودته إلى حظيرة الكبار.
و.وحيد
