نجح المدرب الجديد لمولودية الجزائر عبد القادر عمراني، في توظيف كل أوراقه في مباراة أف سي تونغيت السنغالي، لاعتقاده أن النجاح في تلك المواجهة يُعد مفتاح الخلاص لتشكيلته في كل ما لها من مساوئ.
وقال قبل التنقل إلى السنغال: “الفريق يمر بفترة صعبة للغاية، ولا بد من الخروج منها بسرعة، عن طريق تحقيق الانتصار في هذه المباراة الخاصة برابطة إفريقيا، ومنها نحقق هدفين؛ الأول العود بقوة في أطوار البطولة، والثاني يتمثل في الحفاظ على حظوظنا في المنافسة القارية”.
أكثر ما يخشاه عمران هو الوقوع تحت ضغط الأنصار، وهو مطالَب بقيادة فريقه نحو تحقيق انتصارات بالرغم من أن تسلّمه العارضة الفنية تم خلال الأيام الأخيرة فقط، وهو الآن بحاجة إلى بعض الوقت لاكتشاف إمكانيات عناصره، والبحث عن كيفية استعمالهم بذكاء فوق أرضية الميدان. وبالنسبة لعمراني، اللاعبون مطالَبون بالتعود بسرعة على مختلف الخطط التكتيكية التي سيبنيها من جولة إلى أخرى، وفي مباريات رابطة إفريقيا. ولاحظ كل من شاهد مباريات المولودية، وجود تداخل بين اللاعبين فوق أرضية الميدان، والآثار السلبية التي نتجت عنها، مثلما وقع للفريق في اللقاء الذي خسره أمام شبيبة القبائل بملعب 5 جويلية، بالرغم من أن هذه الأخيرة لعبت جزءا كبيرا من الشوط الثاني بعشرة لاعبين، وعجز زملاء المدافع القوي حداد، عن استغلال النقص العددي للمنافس. وسيكون الطاقم الفني؛ اللاعبون ومسيّرو النادي كذلك، مطالبين بالاستثمار في هذا الانتصار الذي حققه الفريق في السنغال. ويبدو أن اللاعبين فهموا بسرعة ما ينتظرهم في الأسابيع القادمة. ويعكس ذلك تصريحات بعضهم، منهم المهاجم بلقاسم إبراهيمي، الذي قال: “اليوم، الأوضاع تغيرت داخل الفريق الذي تسوده حيوية كبيرة يمكن وصفها بالإيجابية بعد انتصارنا في السنغال.
هذا الأخير لن يكون مجرد استفاقة عابرة بقدر ما يتعين علينا استثماره في المباريات القادمة التي تنتظرنا في البطولة، في رابطة الأبطال”. ونفس الرغبة والإرادة لمسناهما عند المدافع نبيل لعمارة، الذي قال من جهته، إنه يتعين على زملائه إعادة البسمة والسيرورة لأنصار الفريق، ليساندوه، بينما أشار وسط الميدان إيسلا، إلى أن الانتصار الذي عادت به مولودية الجزائر من السنغال، دليل على عودة الهدوء إلى الفريق، بعدما وضعوا الثقة في مسيّري النادي لإزالة العراقيل، ومنها المشاكل المالية، التي تسببت في تسجيل نتائج سلبية.