بعد توالي التعثرات وعدم تحقيقه الفوز لأكثر من شهر، في جميع المنافسات (وطنية وقارية) يبدو أن شباب بلوزداد، حامل لقب بطولة الرابطة الأولى المحترفة لكرة القدم، قد دخل في “النفق المظلم” يصعب الخروج منه سيما في ظل الرزنامة التي تنتظره، وهو الأمر الذي أثار مخاوف الأنصار، الذين طالبوا بإحداث تغييرات على المستويين الإداري والفني.
ولعل التعادل المسجل أمام شباب قسنطينة داخل الديار (1-1)، مساء الاثنين لحساب تسوية رزنامة الجولة السادسة من البطولة، كان بمثابة “القطرة” التي أفاضت “الكأس”، وجعلت انصار الفريق يدقون ناقوس الخطر، مطالبين لاعبي الفريق بتدارك الأمور في أقرب الآجال والإدارة بالتحرك.
وتوالت خيبات الشباب على الساحتين الوطنية والقارية، في بطولة الرابطة الاولى ومنافسة رابطة الأبطال الافريقية حيث يذق النادي العاصمي حلاوة الفوز منذ ستة أسابيع، حيث يعود آخر انتصار له إلى تاريخ 28 يناير الفارط، والمسجل أمام الضيف اتحاد بلعباس (3-1) في إطار الجولة 10.
بعدها سلك لاعبو المدرب الفرنسي فرانك دوما طريقا مملوء بـ”المطبات”، حصيلته إلى حد الآن، خمسة تعادلات وخسارة واحدة، من مجموع ست مباريات.
وعلى ميدانه ب20 أوت بالعاصمة، تعادل نادي “العقيبة” أمام المتصدر، وفاق سطيف، بهدف لمثله، لحساب الجولة 11 من البطولة المحترفة.
وفي تنقلين متتاليين، عادت التشكيلة الحمراء والبيضاء بتعادلين، الأول في المنافسة المحلية أمام المضيف أولمبي المدية (0-0)، لحساب تسوية الجولة الخامسة، والآخر ضمن رابطة أبطال افريقيا أمام تي بي مازيمبي الكونغولي بذات النتيجة، في الجولة الاولى عن المجموعة الثانية.
بعدها سقط الفريق في الجولة الثانية لرابطة الابطال بخماسية لواحد، أمام ماميلودي صن داونز، وهي النتيجة التي كانت قاسية بالنسبة للاعبين والأنصار على حد سواء، في لقاء جرى بدار السلام (تنزانيا)، بسبب مخاطر نقل العدوى بالسلالة المتحورة لفيروس كورونا، المنتشرة في جنوب افريقيا وهي سلالة محلية أكثر عدوى.
وكونها تعد أول خسارة للفريق الأحمر والأبيض منذ سنة في جميع المنافسات، منح الأنصار فرصة لفريقهم، بمناسبة استقباله للهلال السوداني، برسم الجولة الثالثة من المنافسة القارية، غير أن خيبة الأمل كانت كبيرة بعد التعادل المر بهدف لمثله.
ليأتي التعثر الجديد المسجل أمس الاثنين (1-1) أمام شباب قسنطينة بمثابة “القشة التي قصمت ظهر البعير”، حيث راح عشاق الفريق يطالبون الإدارة بإحداث “ثورة” على مستوى الطاقمين الفني والإداري، بإقالة المدرب الفرنسي فرانك دوما رفقة مساعديه، وكذا إنهاء مهام مدير القطب التنافسي، توفيق قريشي، حسب تعليقاتهم على منصات التواصل الاجتماعي.
وطالب عشاق “السياربي” من الادارة بإجراء استقدامات نوعية خلال فترة “الميركاتو” المقبل وجلب لاعبين “أكثر فعالية في خط الهجوم”، بعد الاكتفاء بتسجيل 7 أهداف في سبع مباريات، في الوقت الذي تلقى فيه الدفاع ثمانية أهداف.