توصّلت إدارة نادي مولودية الجزائر، الإثنين، إلى اتّفاق مع التقني الفرنسي جوزي أنيغو، يقضي بِتدريب فريقها الكروي حتى صيف 2022.
وسيحلّ المدرب جوزي أنيغو بِأرض الوطن في الأيّام القليلة المقبلة، وبِالضبط بعد مباراة مولودية الجزائر والمضيف نادي الترجي التونسي المُبرمجة مساء السبت القادم، في إطار الجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات لِمنافسة رابطة أبطال إفريقيا.
وبات جوزي أنيغو ثالث مدرب لِفريق مولودية الجزائر هذا الموسم، بعد التقنيَين نبيل نغيز الذي أُنهيت مهامه في أواخر جانفي الماضي، وخليفته عبد القادر عمراني.
وفسّرت إدارة “العميد” في تاريخ سابق إنهاء مهام نغيز ثم عمراني، بِالنتائج السلبية المُسجّلة.
مدرب بِلا تتويجات
وكان نادي بانيونيوس آخر فريق يُدرّبه التقني الفرنسي جوزي أنيغو (59 سنة)، حيث أقالته إدارة الفريق اليوناني في ديسمبر 2018، وبعد 6 أشهر فقط من انتدابه، وذلك بِسبب الحصيلة السلبية المُسجّلة. ما يعني أنه سيُشرف على المولودية بعد فترة “بطالة” قُدّرت بِسنتَين ونصف السنة.
وسبق للتقني أنيغو أن مارس كرة القدم في نوادٍ فرنسية، ضمن منصب مدافع. وفي المجال التدريبي أشرف على عدّة فرق محلية وأيضا تونسية ويونانية.
ولا يملك جوزي أنيغو تتويجات في سجّل التدريب، حيث تبقى قيادته لِنادي أولمبيك مرسيليا الفرنسي إلى نهائي كأس الإتحاد الأوروبي في موسم 2003-2004، أفضل نتيجة له. وحينها خسر أشباله بِثنائية نظيفة أمام فريق فالونسيا الإسباني، وقد ضمّت صفوف الفريق المدافع الدولي الجزائري السابق إبراهيم حمداني، الذي شارك أساسيا وحمل شارة القائد.
وبعيدا عن الحقل الكروي، تلطّخت سمعة جوزي أنيغو في بلده فرنسا، بِوحلَي الفساد والإجرام. حيث أودع الحبس في الخريف الماضي بِتهمة التورّط في الإنضمام إلى عصابة أشرار تحترف الجريمة المنظّمة، ثم أُخلي سبيله بعد أن دفع كفالة مالية.
وقبل ذلك في سنة 2013، اغتيل أدريان أنيغو نجل جوزي أنيغو، وأُشيع أنه راح ضحية تصفية حسابات قديمة في الوسط الإجرامي بِمدينة مرسيليا الفرنسية، حيث سبق له أن نشط ضمن عصابة أشرار.
هذا هو الوضع البئيس لِأعرق نادٍ جزائري يستعدّ في مطلع شهر أوت المقبل، للإحتفال بِالذكرى المئوية لِتأسيسه. وهذا هو “قدر” جمهور “الشناوة” وليله الذي لن ينجليَ.
