يواصل فريق مولودية الجزائر الغرق، بعدما تكبّد هزيمة جديدة ضد الجريح شبيبة سكيكدة بهدف دون رد، في إطار تسوية رزنامة البطولة المحترفة عن الجولة الـ 14، هزيمة جاءت في الأنفاس الأخيرة من عمر اللقاء بهدف يتيم وضعه وليد حميدي في شباك صالحي، مهديا أبناء الروسيكادا ثالث فوز لهم منذ انطلاق الموسم الكروي (2020 ـ 2021)، وهو الفوز الذي أعاد الأمل لزملائه ولأنصار الفريق بضمان البقاء، خصوصا أن أصحاب اللونين الأسود والأبيض تنقصهم مباراة متأخرة لحساب مرحلة الذهاب ضد الوفاق السطايفي على أرضية ميدانهم، يطمح من خلالها أشبال المدرب شريف حجار تسلق سلم الترتيب أكثر والاقتراب من مغادرة منطقة الخطر.
تكبّد فريق مولودية الجزائر رابع هزيمة له منذ انطلاق الموسم، عجز على إثرها رفقاء مليود ربيعي من تحقيق رابع نتيجة إيجابية على التوالي محليا، بعد فرضها لتعادلين خارج الديار ضد نصر حسين داي وإتحاد العاصمة وفوزها على جمعية الشلف بهدفين نظيفين بملعب 5 جويلية الأولمبي، وفي الوقت الذي كان ينتظر الجميع أن يعزّز رفقاء سامي فريوي رصيدهم من النقاط مع فريق شبيبة سكيكدة، خصوصا أنهم عائدون من العاصمة تونس بتعادل مهم إلى الدور ربع النهائي من منافسة رابطة الأبطال الإفريقية وأقصوا أحد كبار القارة الزمالك المصري، حدث العكس وعادوا من سكيكدة يجرون خيبة الهزيمة، نتيجة ستكون صدمتها قوية على معنويات اللاعبين.
يتخبّط أصحاب اللونين الأحمر والأخضر في وضعية مزرية، حيث عجزت إدارة ألماس عن تقديم مستحقات اللاعبين العالقة من رواتب شهرية ومنح المباريات، وهو ما جعلهم يدخلون الأسبوع المنصرم في إضراب قبل حصة الاستئناف لتحضير مباراة شبيبة سكيكدة، ليتلقوا وعودا جديدة بتلقي جزء من أموالهم في بحر الأسبوع الجاري، وضعية أضحت لا تطاق وتسببت في تضييع رفقاء عبد الرحمن حشود للكثير من النقاط محليا، على غرار هزيمة السبت وقبلها الهزيمة الأولى في الموسم ضد وداد تلمسان والتعادل بملعب 5 جويلية ضد إتحاد بسكرة، وكذا الهزيمة غير المنتظرة ضد الزمالك المصري بهدفين نظيفين بعقر الديار.