شدد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الاحد، على ضرورة إنشاء مدرسة وطنية عليا لتكوين الأساتذة المختصين في تعليم الصم والبكم و وضعها حيز الخدمة مع “الدخول المقبل” مع العمل على “تطويرها لتصبح لاحقا مؤسسة ذات بعد إفريقي وعربي”.
وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية عقب الاجتماع الدوري لمجلس الوزراء أنه على اثر تدخل رئيس الجمهورية عقب تقديم وزير التربية الوطنية عرضا حول إنشاء مدرسة وطنية لتكوين الأساتذة المختصين في تعليم الصم والبكم، شدد رئيس الجمهورية على “إنشاء مدرسة وطنية عليا لتكوين الأساتذة المختصين في تعليم الصم والبكم، ووضعها حيز الخدمة مع الدخول المقبل، والعمل على تطويرها لاحقا لتصبح مؤسسة ذات بعد إفريقي وعربي في هذا المجال”.
كما ألح الرئيس تبون-يضيف المصدر ذاته – على “ضرورة التكفل بكافة المواطنين من كل الفئات بما فيهم ذوي الاحتياجات الخاصة، لضمان التربية والتعليم المُكيف عبر كافة ولايات الوطن” مع تكليف وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ب”إنشاء مؤسسة استشفائية وطنية للتكفل بضعيفي وفاقدي السمع، مع التركيز على تطوير عمليات زراعة القوقعة ” وذلك ب”الشراكة مع المؤسسات الناشئة الجزائرية التي تنشط في هذا المجال”.
كما تم -حسب نفس البيان- “تكليف الحكومة بإيجاد الآليات الملائمة للتكفل بالأطفال المصابين بالتوحد”.
وبخصوص العرض المتعلق باستحداث بكالوريا الفنون (السمعي البصري، المسرح، السينما…)، أبرز الرئيس تبون “الدور المنتظر للثقافة والفنون، في تجسيد مشروع التغيير المنشود والمساهمة في تنويع الاقتصاد الوطني”، مؤكدا في هذا الاطار على ضرورة “تقوية التربية الفنية في الوسط التربوي لجعلها مشتلة لتربية المواهب وتنميتها وطنيا في مختلف التخصصات للتوجه من القواعد نحو صناعة فنية حقيقية”.
كما أكد رئيس الجمهورية على ضرورة ” توجيه التلاميذ ذوي المواهب الحقيقية بدءا من السنة الأولى ثانوي إلى التخصص الفني، بهدف تكوينهم المبكر وفسح المجال للشباب الجزائري لتنمية مواهبه وهواياته في مختلف التخصصات”. كما أبرز الرئيس تبون على “أهمية التكامل والتنسيق التامين بين قطاعات التربية، والتعليم العالي والبحث العلمي، والتكوين المهني، في مجال التكوين الفني”.
كما أكد رئيس الجمهورية في نفس الاطار على ضرورة “توفير كافة الشروط لإنجاح مشروع استحداث بكالوريا الفنون” الذي يهدف إلى “ضمان تكوين جيل جديد من محترفي الفن في مختلف التخصصات التي يتيحها هذا المجال الواعد باستغلال الرصيد التاريخي الكبير للجزائر في بعده الدولي، الإفريقي والمغاربي، وترقيته في التخصصات الفنية”.