مع كثرة هموم الحياة، والمشاكل التي تواجه الإنسان، لا يجد الصائمون ملاذا أفضل من شهر رمضان المبارك للدعاء براحة البال والقلب.
قدم العالم الأزهري وأستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أحمد كريمة، للصائمين دعاء لراحة البال والطمأنينة يمكن الدعاء به في اليوم الرابع عشر من رمضان وبقية الشهر الكريم.
ويقول العالم الجليل إنه ليس أفضل من الذكر والصلاة على النبي دواء للنفس، من العلل المختلفة، حيث يريح البال وينهي الإنسان من شتات الفكر، مشيرا إلى أن التوكل على الله مع السعي عبادة تستحق أن يلزمها كل مسلم.
ولفت “كريمة” أن صيغ الدعاء كثيرة ولا تقتصر على صيغة بعينها، ولا بأس أن يبحث الصائم عن الدعاء المأثور في الكتاب والسنة فهذا أمر حميد، لكن في الوقت نفسه لا يجب أن يشق على نفسه فإن الله يستجيب كل دعاء.
وفيما يلي نص الدعاء:
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَلَّمَهَا هَذَا الدُّعَاءَ : (اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ، عَاجِلِهِ وَآَجِلِهِ مَا عَلِمْتُ مِنْهُ، وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَاذَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ تَقْضِيهِ لِي خَيْرًا).
أما دار الإفتاء المصرية، فقد أجابت بدورها على سؤال ورد إليها بشأن راحة البال والتفكير من ظلم الناس، فكان جوابها أن أفضل الدعاء في مثل هذه المواقف هو “حسبي الله ونعم الوكيل”.