حظيت قرعة كأس العرب للمنتخبات 2021 والتي أقيمت بحفاوة بالغة سواء من مسؤولي الفيفا، أو ممثلي المنتخبات المشاركة.
وأقيمت القرعة بمشاركة 23 منتخبا، وأسفرت عن 4 مجموعات نارية تبشر بمنافسة قوية في البطولة التي تعود للساحة من جديد بعدما توارت عن الأنظار عدة سنوات.
وأبدى جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، ثقته بأن كأس العرب المنتظرة ستكون نسخة استثنائية، في ظل تواجد 23 منتخبا في القرعة، يتأهل أقواها إلى النهائيات.
وتحدث رئيس الفيفا في كلمة على هامش القرعة قائلا “إنه من دواعي سروري التواجد في هذه القرعة وحضور هذه اللحظة التاريخية، والنسخة المقبلة من كأس العرب ستكون مميزة لأنها الأولى من نوعها التي تقام بمشاركة كل المنتخبات العربية”.
واختتم إنفانتينو حديثه مؤكدا أن البطولة فرصة للاحتفال بالأخوة والمودة، وأن هناك رسالة يمكن إرسالها للعالم كله من خلال كأس العرب، لتكون هذه النسخة هي الإعداد الأمثل لمونديال 2022.
الصراع التاريخي
أحمد أيوب، المدرب العام للمنتخب المصري، علق علي مجموعة الفراعنة خلال منافسات كأس العرب والتي ضمت الجزائر بجانب الفائزين من ليبيا والسودان، ولبنان وجيبوتي، من التصفيات التأهيلية، مؤكدا أنها ستكون خير إعداد قبل أسابيع قليلة من منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها الكاميرون مطلع العام المقبل.
وأشار المدرب العام لمنتخب مصر إلى أن أغلب المنتخبات ستخوض البطولة بدون اللاعبين الدوليين وهو ما يتيح للجهاز الفني للفراعنة تجربة العناصر المحلية خلال منافسات البطولة.
وأوضح أيوب أن مواجهة الجزائر في دور المجموعات أمر جيد خاصة أن الاحتكاك بالمنتخبات القوية يزيد من الارتقاء بالمستوى الفني والبدني للاعبين.
مواجهة سابقة بين مصر والجزائر
على الجانب الآخر، قال رابح ماجر مدرب منتخب الجزائر الأسبق، بعد وقوع منتخب بلاده في المجموعة الرابعة، إن هذه المجموعة يمكن وصفها بالمفخخة في ظل المنافسة التاريخية بين المنتخبين العريقين، مرشحا محاربي الصحراء والفراعنة للتأهل للدور ربع النهائي.
ورجح ماجر تفوق مصر على الجزائر، معللا ذلك بأن معظم قوام الفراعنة في الأساس من المحليين، على عكس محاربي الصحراء الذين أكد أنه لن يخوض البطولة في الغالب بمحترفيه وسيضطر لاختيار تشكيلة محلية جديدة.
مونديال الأشقاء
وفي المجموعة الثالثة التي أوقعت منتخب المغرب بجانب المنتخب السعودي والفائز من مباراة الأردن وجنوب السودان، وأيضا المتأهل من مباراة فلسطين وجزر القمر، أكد حسين عموته المدير الفني لمنتخب أسود الأطلس للمحليين سعادة المغاربة بالمشاركة في هذا الحدث التاريخي.
وأكد عموتة أنه فريقه سيستفيد كثيرا من المشاركة في البطولة، وأنه لم ينظر إلى القرعة لأنه لا توجد مباريات سهلة الآن، وأصبحت جميع المباريات صعبة، والتحضير والاستعدادات الجيد هو ما يصنع الفارق لكل منتخب.
وواصل عموتة “تاريخ البطولة ومواعيد المباريات لا يتناسب مع الأجندة الدولية لوجود المحترفين في دورياتهم، لذلك قررت الجامعة المغربية مشاركة منتخب المحليين، وعلي العكس المنتخب السعودي سيشارك بكل قوته وبكامل نجومه وذلك سيكون أمرا رائعا، والمباراة ستكون بها ندية ورغبة في تحقيق الانتصار”.
وقال أسامة طلال، مدير منتخب الأردن، إن البطولة ولدت مميزة منذ إجراء القرعة، وإن منتخب بلاده سيكون على أتم استعداد للبطولة، وسيكون تركيزه على التأهل إلى دور المجموعات ومنافسة المنتخبات العربية الكبرى في تلك البطولة.
بينما أكد هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب السعودي، أن البطولة مهمة لجميع المنتخبات العربية، وهي بطولة تجمع الأشقاء في آسيا وأفريقيا، مشيرا إلى أنه كان مدربا للمنتخب المغربي والآن السعودي، وذلك سيجعل المباراة بينهما صعبة للغاية بكل تأكيد.
مجموعة متوازنة
كشف حسين جنيح، عضو الاتحاد التونسي، والذي وقع منتخبه في المجموعة الثانية بجانب الإمارات وسوريا والفائز من مباراة موريتانيا واليمن، إنه يرى أن المجموعة متوازنة للغاية ونتائجها ستكون غير متوقعة بتواجد منتخبات محترمة وجيدة.
وأردف حسين “سوريا يقوده المدير الفني التونسي نبيل معلول وسيكون أمر مثير للغاية عندما يواجه منتخب بلاده وهو يعلم كل شيء عن الكرة التونسية، ومنتخب موريتانيا في حال تأهله كان ينافس نسور قرطاج في أفريقيا، ويعلم جيدا المنتخب، والتوفيق في النهاية سيكون حليف الأفضل.. وبالتوفيق للجميع”.
وأوضح نبيل معلول، المدير الفني لمنتخب سوريا، أن كل المجموعات متكافئة في ظل غياب اللاعبين المحترفين عن البطولة بسبب ضغط المباريات وبالتحديد في أفريقيا، التي تخوض منتخباتها مباراتين في شهر سبتمبر ومباراتين في أكتوبر ومباراتين في نوفمبر، والبطولة ستقام في ديسمبر، والدوريات الأوروبية لن تتوقف وقتها.
مجموعة الخليج
وعلق يونس محمود نجم العراق السابق على وقوع منتخب بلاده في المجموعة الأولى بجانب قطر والفائز من مباراة البحرين أو الكويت، والمتأهل من مباراة عمان والصومال، بأن مجموعتهم أصبحت هي أشبه بكأس خليج مصغرة.
وقال يونس بعد انتهاء القرعة “مجموعتنا هي كأس خليجية مصغرة، بوجود منتخب قطر والبحرين أو الكويت، وعمان الذي أتوقع حسمه لبطاقة التأهل أمام الصومال، وأتمنى التوفيق لجميع المنتخبات العربية المشاركة.
وأتم يونس “الشعب العراقي ينتظر البطولة بفارغ الصبر وستكون أفضل وأقوى استعداد لبطولة خليجي 25 التي ستنظم في العراق”، مناشدا جميع الدول العربية بالوقوف بجانبهم ومشاركتهم بخبراتهم في تنظيم البطولات الدولية حتى تخرج البطولة الخليجية بأفضل شكل ممكن.