يعرف الشاي الأخضر باستخداماته المفيدة لإنقاص الوزن، لكن كثيرين قد لا يعرفون فوائده الصحية للقلب والذاكرة وغيرها العديد.
والشاي الأخضر هو نوع من الشاي مصنوع من تبخير أوراق نبات الكاميليا الصينية وقليها وتجفيفها، وهو أحد أشهر المشروبات التي تستهلك في جميع أنحاء العالم، ويستخدم منذ آلاف السنين.
في واقع الأمر، يعتقد أن للشاي الأخضر العديد من الفوائد الصحية لمن يشربه بانتظام.
وفيما يلي 5 فوائد صحية محتملة للشاي الأخضر وكيفية دمجه في الحمية الغذائية، وفقاً لموقع “بيزنيس إنسايدر” الأمريكي.
تحسين عمل المخ
يعتبر الكافيين أحد المكونات الرئيسية في الشاي الأخضر، المكون الذي يمنع ناقلاً كيميائياً في الدماغ يسمى الأدينوزين، والذي يتحكم في الشعور بالنعاس أو الاستيقاظ، وهو السبب الذي يجعل الكثيرين يستخدمون الكافيين للبقاء مستيقظين وحيويين عقلياً.
كما تم ربط الإفراط في إنتاج الأدينوزين في الدماغ بالحالات المعرفية مثل مرض الزهايمر وباركنسون، إذ تظهر الأبحاث أن الاستهلاك المنتظم للكافيين قد يقلل من خطر الإصابة بهذه الأمراض.
كمية الكافيين في الشاي الأخضر أقل بكثير من القهوة، لذلك يمكنك الحصول على بعض فوائد الكافيين الموجودة في الشاي الأخضر، دون الآثار الجانبية الضارة مثل التوتر.
كما يحتوي الشاي الأخضر أيضاً على حمض أميني يسمى L-theanine الثيانين، والذي وجد أنه يساعد على تقليل التوتر وتحسين الحالة المزاجية.
وأظهرت الأبحاث أن مزيج الكافيين والثيانين يحسن وظائف المخ بواسطة تقوية الذاكرة والانتباه، وتقليل القلق.
الحفاظ على صحة القلب
يلعب الشاي الأخضر دوراً كبيراً في صحة القلب من خلال تقليل عوامل الخطر التي تسبب أمراضه.
ويعد ارتفاع ضغط الدم أحد أكثر عوامل الخطر شيوعاً للإصابة بأمراض القلب، ومن هنا تشير الأبحاث إلى أن تناول الشاي الأخضر يقلل بشكل كبير من ضغط الدم الانقباضي والانبساطي، وهما الرقمان المختلفان اللذان يُسجل بهما ضغط دم الشخص.
وتعليقاً على ذلك قالت ميليندا رينج، المدير التنفيذي لمركز أوشر للطب التكاملي في جامعة نورث وسترن الأمريكية: “الشاي الأخضر قد يعالج العديد من عوامل الخطر التقليدية للقلب، مثل الدهون وضغط الدم والسكري”.
وبالإضافة إلى ذلك، تابعت دراسة طويلة المدى كبيرة للغاية نُشرت في عام 2020 مجموعتين ليس لهما تاريخ مع أمراض القلب، تكونت فيها المجموعة الأولى من أشخاص يشربون الشاي الأخضر أكثر من 3 مرات في الأسبوع، فيما كانت الثانية مكونة من أشخاص لم يشربوا الشاي الأخضر مطلقاً، أو بشكل معتاد.
وفي متابعة بعد حوالي 7 أعوام من بدء الدراسة، وجد العلماء أن أولئك الذين يشربون الشاي بانتظام من المرجح أن يكون لديهم 1.4 سنة أخرى خالية من أمراض الشريان التاجي عند متوسط عمر 50 عاماً، مقارنة بمن لم يشربوا الشاي.
خفض نسبة الكوليسترول
الكاتشين هو عنصر رئيسي في الشاي الأخضر، المادة التي تعد من مضادات الأكسدة الطبيعية التي لها تأثيرات مضادة للأكسدة وللالتهابات ولارتفاع ضغط الدم، والتي تساعد على خفض مستويات الكوليسترول عن طريق تقليل امتصاص الكوليسترول في الجسم.
وأظهر تحليل أجري عام 2011 لـ 14 دراسة أن شرب كوبين في المتوسط من الشاي الأخضر يومياً لمدة 10 أعوام، أدى إلى انخفاض كبير في مستويات الكوليسترول الضار.
يُعرف كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة أيضاً باسم الكوليسترول الضار، لأنه يمكن أن يتسبب في تراكم الترسبات في الشرايين، مما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية.
تقوية العظام
يساعد الشاي الأخضر على الحفاظ على صحة وقوة العظام، فالأبحاث أظهرت أنه قد يساعد على علاج ومنع إصابتها بالهشاشة.
وتوضيحاً لذلك قالت “رينج”: “تحتوي أوراق الشاي على الفلورايد، الذي قد يبطئ هشاشة العظام، بالإضافة إلى المركبات المفيدة مثل الفلافونويدات والاستروجين النباتي”.
مركبات الفلافونويد والأستروجين النباتي هي مواد كيميائية نباتية يمكنها تقوية تكوين العظام ومنع انهيار أنسجتها.
وفي دراسة أجريت عام 2017، قسمت فيها 171 امرأة ممن انقطع الطمث لديهن، ويعانين عظام ضعيفة وكتلة عظمية منخفضة إلى 4 مجموعات.
أظهرت نتائج الدراسة أن مجموعة النساء اللواتي منحن مركبات مشتقة من الشاي الأخضر أصبح لديهن تحسن ملحوظ في صحة عظامهن.
منع شيخوخة البشرة
يحتوي الشاي الأخضر على مغذيات دقيقة تسمى epigallocatechin gallate (EGCG) والتي قد تكون مسؤولة عن خصائص مفيدة لإصلاح الجلد.
أظهرت بعض الأبحاث أن هذه المغذيات تحتوي على مضادات الأكسدة تساعد على منع أضرار أشعة الشمس، وتعزز ترطيب البشرة والاحتفاظ برطوبتها ومن ثم عدم ظهور التجاعيد.
كما تساعد مادة البوليفينول الكاتشين (مغذيات دقيقة) الموجودة في الشاي الأخضر، على تهدئة الجلد الملتهب عند استخدامه موضعياً.
