دوري أبطال أوروبا
Trending

صاحب الكرة الذهبية سيظهر من كأس أمم أوربا

أكثر المتفائلين من أنصار فريق تشيلسي لا يمكنه أن يتكهن بحصول أحد لاعبي الفريق الأزرق على الكرة الذهبية العالمية كأحسن لاعب في المعمورة، لأن الفريق قوي كمجموعة وبمدربه وليس بفردياته، ولو فاز مانشستر سيتي باللقب الاوروبي لكان أحد مسجلي أهداف النهائي هو الأقرب للفوز بالكرة الذهبية خاصة إذا تعلق الأمر بالبلجيكي دوبراين أو الإنجليزي فودان أو الجزائري رياض محرز.

من العادة أن تلعب رابطة أبطال أوربا دورا كبيرا في تحديد ملامح الفائز بالكرة الذهبية العالمية، ولكن غياب اللاعبين العالميين الكبار ومنهم رونالدو وميسي وليفاندوفسكي عن النهائي هو الذي سيجعلنا ننتظر ما ستفرزه كأس أمم أوربا وبدرجة أقل كأس أمريكا اللاتينية لمعرفة صاحب الكرة الذهبية في الشتاء القادم، وما يخشاه عشاق اللاعب ميسي وحتى محبي نايمار، هو أن تلغى منافسة الكأس الأمريكية بعد أن اعتذرت الأرجنتين التي خانها فيروس كورونا وترددت البرازيل ولم تؤكد لحد الآن تنظيمها للدورة، فميسي الذي يعتبر أكثر لاعبي التاريخ فوزا بالكرة الذهبية كان هدافا للدوري الإسباني ولكنه جماعيا لم يفز سوى بلقب كأس إسبانيا، ولو حقق لقب أمم أمريكا الجنوبية بتألق فريد من نوعه فسيكون أول لقب كبير له مع منتخب الأرجنتين وسيصنع الحدث ويصبح الأقرب إلى الكرة الذهبية ونفس الأمر بالنسبة لنايمار الغائب عن رابطة الأبطال وعن الدوري الفرنسي، وهو في حاجة إلى تألق خارق للعادة من أجل انتزاع اللقب الكبير مع البرازيل وانتظار بداية الموسم الكروي القادم مع باريس سان جيرمان من أجل بعث آماله في الكرة الذهبية التي لم يحصل عليها لحد الآن وقد اقترب من سن الثلاثين، حتى وإن كان ميسي أقرب لها من نايمار.

ويبقى احتمال دوران الكرة نحو اللاعبين اللاتينيين ضعيفا جدا، لأن بداية كأس أمم أوربا في جوان الحالي هي التي ستصنع الحدث الكبير، وفي حالة تتويج إنجلترا التي تمتلك هذا الموسم منتخبا مدججا بالنجوم، فإن أحد لاعبيها سيكون قريبا من الكرة الذهبية التي لم يفز بها الإنجليز منذ سنوات وبالضبط منذ 2001 بفضل لاعبهم مايكل أوين الذي لعب لليفربول وريال مدريد، وفاز بالكرة الذهبية عندما كان ينشط مع فريق ليفربول.

وفي حالة فوز الإنجليز باللقب الأوروبي، فإن وصول ثلاثة أندية منهم إلى نهائي رابطة الأبطال وأوروبا ليغ، سيقربهم من اللقب خاصة مع الصغير فودان وحتى لاعب توتنهام هاري كين الذي كان أحسن هداف وأحسن ممرر في الدوري الإنجليزي في سابقة فريدة لم يتمكن منها أي لاعب في إنجلترا من قبل في أن يكون صانع لعب وهداف في نفس الوقت، ويعوّل دوبراين في حالة حدوث معجزة بشفائه من الإصابة الخطيرة التي تلقاها في العين والأنف والمشاركة مع منتخب بلاده وضرورة التتويج باللقب الأوروبي يقلب الموازين واستعادة لقب الكرة الذهبية الذي كان قريبا منه لو كان بطلا في نهائي رابطة الأبطال، ولكن إصابته ثم خسارة فريقه جعلتاه بعيدا عن تحقيق حلمه خاصة أنه اقترب من سن الثلاثين، وتحتل بلجيكا حاليا المركز الأول في العالم في ترتيب الفيفا ويزخر منتخب بلادها بنجوم قادرين على التتويج بلقب أمم أوربا لأول مرة في تاريخهم، أما نجم بيارن ميونيخ الذي تقدم في السن البولوني ليفاندوفسكي فليس له من حل لاسترجاع لقب الكرة الذهبية الذي سًحب منه بسبب جائحة كورونا في الموسم الماضي، سوى التألق مع منتخب بولونيا المتوسط المستوى، وأكيد أن وصول بولونيا إلى نصف نهائي المنافسة وتتويج الظاهرة التهديفية ليفاندوفسكي بلقب هداف دورة أمم أوربا المقبلة سيجعل بطل ألمانيا وأحسن هداف في الدوريات الأوروبية الكبرى قريبا من تحقيق حلمه الذي ضيعته كورونا في الموسم الماضي عندما توج فريقه بيارن ميونيخ بلقب رابطة الأبطال بفضل أهدافه تمريراته.

هناك لاعب واحد سيحقق الإجماع في حالة تتويج المنتخب الذي يلعب له بلقب أمم أوربا وهو لاعب الوسط في فريق تشيلسي الفرنسي الأسمر كونتي، فقد لعب في صمت وقاد فريقه للفوز برابطة أبطال أوربا وبلوغ نهائي الكأس المحلية والتواجد ضمن رباعي المقدمة في إنجلترا، وسيكون لاعبا حاسما في حالة تتويج رفقاء بن زيمة باللقب الأوروبي، وسيخطف الكرة الذهبية من مبابي حتى ولو تألق هذا الأخير وكان أحد أسباب تتويج الديكة باللقب الكبير للمرة الثالثة في تاريخ فرنسا، مع الإشارة إلى أن اسم فرنسا لم يذكر في الكرة الذهبية منذ 1998 مع لاعب جوفنتوس زين الدين زيدان.

Tags
Back to top button
Close
Close

Adblock Detected

Please consider supporting us by disabling your ad blocker