انطلقت، الامتحانات الرسمية لشهادة التعليم المتوسط، وهذا بأكثر من 641 ألف مترشح عبر الوطن، في ظروف صحية استثنائية. وسخرت وزارة التربية برتكول صحي صارم بوضع إجراءات أمنية وصحية مشددة قصد حماية التلاميذ ومؤطّري الامتحان من العدوى.
ويجتاز التلاميذ في الفترة الصباحية مادتي اللغة العربية والعلوم الفيزيائية، فيما يجتازون مادتي التربية الإسلامية والتربية المدنية في الفترة المسائية. وبلغ عدد المترشحين لهذه الدورة 641 ألف و 187 مترشح، من بينهم 625 ألف و223 مترشح متمدرس. فيما بلغ عدد المترشحين الأحرار 15 ألفا و 964 مترشح، موزعين على ألفين و585 مركز إجراء.
ويجتاز التلاميذ الامتحانات، من الـ15 إلى الـ17 جوان لمدة ثلاثة أيام، على مستوى 2585 مركزا عبر كل التراب الوطني. حيث ستغفل أوراق الإجابات على مستوى 18 مركزا للتجميع والإغفال وتوزع بعدها هذه الإجابات على 70 مركزا للتصحيح. ومن المقرر أن يشرع في عملية تصحيح أوراق الامتحان يوم الـ22 جوان إلى غاية الـ 3 جويلية 2021.
وشدد البروتوكول الصحي على تكليف مؤطرين من الجنسين بتفتيش المترشحين بواسطة كاشف المعادن. بالإضافة إلى التفتيش اليدوي وسحب كل الوسائل وأجهزة الاتصال الإلكترونية والوثائق غير المسموح بها. واتخذت من جهتها، قيادة الدرك الوطني إجراءات وتدابير، تهدف لضمان الأمن في محيط جميع المؤسسات التعليمية الواقعة في إقليم الاختصاص. كما ستقوم فرق الأحداث بمرافقة الممتحنين من خلال تواجدهم في محيط مراكز إجراء الامتحانات بغية تحسيسهم بضرورة احترام تطبيق البروتوكول.
ومن جانبها، سخّر الأمن الوطني، 11 ألف شرطيا، لمرافقة التلاميذ الممتحنين، وذلك في إطار مخططها الأمني الذي سطّرته لهذا الغرض. ويشمل تأمين مختلف المراكز المعنية بالامتحانات والأماكن المحيطة بها، إضافة إلى ضمان المرافقة الأمنية لعملية نقل مواضيع الأسئلة وأوراق الإجابات.
وبدورها، وضعت الحماية المدنية، جهاز وقائي وأمني، يتمثل في إجراء عدة زيارات أمنية وقائية لكل المؤسسات التعليمية المعنية باحتضان الامتحانات. وهذا بغرض الوقوف عند مدى تطبيق مقاييس مطابقة سلامة التلاميذ ومدى احترام التدابير الوقائية الخاصة بجائحة “كورونا”.
وإضافة إلى هذه الزيارات الوقائية، سيتم وضع جهاز أمني عملياتي متكون من حوالي 40 ألف عون تدخل بمختلف الرتب. بالإضافة إلى 2390 سيارة إسعاف و 1650 شاحنة إطفاء للسهر على سلامة وأمن الممتحنين والمؤطرين.