
تواصل الأجهزة الأمنية عبر مختلف الولايات، التي شهدت حرائق مدمرّة على مدار أكثر من أسبوع كامل، تحرياتها وتحقيقاتها المعمقّة، لكشف هوية المتسببين في إضرام النيران وكبدت المواطنين خسائر فادحة في محاصيلهم الزراعية وممتلكاتهم، ناهيك عما تسببت فيه من تدمير للثروة الغابية والحيوانية في المناطق الجبلية، عبر عدد من ولايات الوطن، خاصة بوسط وشرق البلاد.
وقد أعلن المدير العام للوكالة الفضائية الجزائرية، عز الدين أوصديق أن حرائق الغابات المسجلة منذ يوم الاثنين من الأسبوع الماضي، عبر عدّة ولايات من أرجاء الوطن مصدرها إجرامي، وهو ما أكدته السلطات الرسمية على لسان وزير الداخلية والجماعات المحلية وحتى بعض ولاة الجمهورية ومحافظي الغابات في الولايات المتضررة، بأن أغلب تلك الحرائق كان مفتعلا، وهو ما أكدته المعاينة الميدانية بعد ما عثر أعوان محافظات الغابات وفرق الإطفاء للحماية المدنية وحتى رجال الدرك الوطني في بعض الولايات، بعد ما عثروا على عجلات مطاطية بمحاذاة اندلاع الحرائق بعضها تم استخدامها في إشعال النيران وبعضها الآخر مهيأ للاستعمال لنفس الغرض، وإحراق الغابات، خاصة وأن اندلاع النيران من وسط البلاد إلى شرقها كان في أوقات جد متقاربة، وتزامن مع إعلان مصالح الأرصاد الجوية عن موجة حرّ شديدة في ولايات الشمال، وكذا هبوب رياح السيروكو التي عقدّت من مهمّة فرق الإطفاء، الذين واجهوا صعوبات كبيرة في إخماد ألسنة اللهب المنتشرة بسرعة كبيرة في المناطق الغابية.





