“سنصل إلى نصف نهائي المونديال”، بهذه الروح التي يتقاسمها بغداد بونجاح وزملاؤه في الفريق الوطني، سيخوض “الخضر” غمار كأس أمم إفريقيا المقررة بالكاميرون بين 9 جانفي و6 فيفري 2022 وهم يحملون أحلام الشعب الجزائري بأكمله، في رؤية صنع انتصارات أخرى، تضاف إلى تلك التي حققوها في كأس العرب فيفا 2021 بالدوحة القطرية، وقبلها بأرض “الفراعنة” مصر، في كأس “كان” 2019.
وستبدأ رحلة تجسيد هذه الأحلام انطلاقا من سفرية الدوحة التحضيرية، حيث سيجتمع لاعبو المنتخب الوطني الناشطون في أوروبا، يوم الإثنين المقبل بباريس، للتوجه في نفس اليوم، إلى العاصمة القطرية في رحلة خاصة، تحسبا لتربص سطره المدرب جمال بلماضي، تحسبا لهذه المنافسة القارية. ولن تخوض المجموعة الأولى للاعبين أي تربص بالجزائر، والمتكونة، أساسا، من الجناح الأيسر يوسف بلايلي، والمدافع عبد القادر بدران الناشط في صفوف الترجي التونسي. ويخوض أبطال إفريقيا مقابلتين وديتين بالدوحة يوم السبت الفاتح جانفي أمام غامبيا، والأربعاء 5 جانفي ضد غانا بدون جمهور ولا نقل تلفزيوني، قبل أن يطيروا إلى مدينة دوالا الكاميرونية. يُذكر أن أشبال جمال بلماضي سبق لهم أن أجروا تحضيراتهم لكأس أمم إفريقيا بمصر 2019 بالعاصمة القطرية، حيث نشط حينها “الخضر” مبارتين وديتين أمام بورندي (1-1) ومالي (3- 2)، قبل تنقّلهم إلى القاهرة.
وسبق لبلماضي أن أكد في رسالة التهنئة التي وجهها لعناصر فريق مجيد بوقرة، أن العمل والتفاني في تحسين وتطوير المستويات، يبقيان أهم سلاح في درب الحفاظ على مستوى وسمعة المنتخب، وبالتالي فتح الباب لتحصيل ألقاب أخرى، من شأنها أن تُسعد الشعب الجزائري. وسيقيم “الخضر” بالكاميرون بفندق أنومو الواقع بشار بونانجو الإداري، بينما تجرى التدريبات بالملحق الجنوبي لملعب جابوما، الذي سيحتضن مباريات المجموعة الخامسة التي تضم بالإضافة إلى الجزائر، فرق سيراليون وغينيا الاستوائية وكوت ديفوار. ويستهل المنتخب الجزائري حملة الدفاع عن لقبه، يوم الثلاثاء 11 جانفي القادم أمام سيراليون، على الساعة الثانية بالتوقيت الجزائري على ملعب جابوما بمدينة دوالا قبل تحدي منتخب غينيا الاستوائية يوم الأحد 16 من نفس الشهر على الساعة الثامنة ليلا، ثم كوت ديفوار يوم الخميس 20 جانفي على نفس الملعب على الساعة الخامسة مساء.