تجاوز منتخب المغرب كافة الصعاب التي اعترضت سبيله قبل موقعة غانا، ليسجل انتصارا افتتاحيا هاما بهدف نظيف، في المباراة التي جمعت المنتخبين في الجولة الأولى للمجموعة الثالثة بكأس أمم أفريقيا.
وجاء هدف المغرب عبر اللاعب سفيان بوفال في الدقيقة 83.
وحصد المنتخب المغربي أول 3 نقاط أمام أقوى منافسيه في المجموعة لتكون البداية مثالية لأسود الأطلس.
ولجأ وحيد خليلوزيتش مدرب الأسود لتشكيل خالف كل التوقعات بعد استبعاد عناصر أساسية ظلت تظهر على امتداد سنتين على التوالي في التشكيلة مثل سفيان أمرابط متوسط ميدان فيورنتينا الإيطالي.
كما أطاح باللاعب إلياس الشاعر الذي لمع في تصفيات المونديال، ودفع بأسماء ناشئة مثل زكرياء بوخلال وعز الدين أوناحي الذي مثل المغرب للمرة الأولى.
واضطر وحيد مع هذه الغيابات لاستبدال التكتيك الذي ظل يعتمد عليه منذ التحاقه بالمغرب من 4-3-3 صوب 3ـ5-2.
رهان المغرب
رهان المغرب كان كبيرا على تجاوز ما ظل يسمى بلعنة البدايات التي رافقته في أغلب مشاركاته بالكان، حتى وهو يصطدم بأقوى منتخبات المجموعة، وكما كان متوقعا في ظل الغيابات القوية بمنتخب المغرب، فإن الكفة مالت في مستهل المباراة لمنتخب غانا الذي كان الأكثر استحواذا على الكرة وأكثر من بلغ معترك المنافس، وحدث هذا في 3 مناسبات خلال أول ربع ساعة.
ضغط المنتخب الغاني قابله المغرب بالاعتماد على التمريرات الطويلة من محور الدفاع صوب المهاجمين بوفال وبوخلال إلا أنها تكسرت جميعها على صخرة الدفاع الغاني المنظم، ومعها ظهر الفراغ الكبير في خط وسط المغرب لغياب صناع اللعب عن هذه الموقعة.
انحناء المنتخب المغربي للعاصفة استغرق نصف ساعة كاملة تكررت معها هفوات لاعبيه وحصول آدم ماسينا على الإنذار مع مطالبة الغانيين بطرده لتحضر أول هجمة خطيرة لمنتخب الأسود في الدقيقة 37 بعد كرة ثابتة سددها سفيان بوفال وحولها العميد رومان سايس برأسه وانحرفت فوق مرمى الحارس الغاني بقليل.