تمكن عناصر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية “بالما”، بأمن ولاية قسنطينة بالتنسيق مع الشركاء الأمنيين، من إحباط محاولة إغراق مدينة قسنطينة، بقرابة 120 ألف كبسولة من المهلوسات، وشلّ نشاط شبكة إجرامية تنشط عبر العديد من الولايات، مختصة في ترويج المخدرات تتكون من سبعة أشخاص، تتراوح أعمارهم بين 30 سنة و49 سنة.
العملية الأمنية التي وصفت بالهامة، تمت على إثر استغلال مصالح الأمن لمعلومات بخصوص نشاط مشبوه لشبكة إجرامية تقوم بنقل وتخزين الأدوية الصيدلانية والمؤثرات العقلية بطريقة غير مشروعة عبر إقليم ولاية قسنطينة والتي يمتد نشاطها إلى خارج إقليم الولاية، على إثرها تم تكثيف الأبحاث والتحريات التي أثمرت عن تحديد مكان إخفاء المهلوسات، داخل بناية قيد الإنجاز متواجدة بأحد الأحياء المعزولة بمدينة قسنطينة. ليتم استصدار إذن من النيابة البناية المشبوهة، والتي عثر بداخلها رجال الشرطة على كمية معتبرة من المؤثرات العقلية تقدر بـ62400 كبسولة من دواء بريغابالين 300 ملغ، كانت معبأة داخل 28 علبة كرتونية، محملة على متن مركبة تجارية مركونة داخل مرآب البناية، مع توقيف أربعة أشخاص.
وبعد التعمق أكثر في التحقيقات تم تحديد هوية ثلاثة أشخاص آخرين ينشطون ضمن نفس الشبكة، ليتم توقيفهم وحجز كمية أخرى من المؤثرات العقلية داخل إحدى الشركات، تمثلت في 24 علبة كرتونية كبيرة الحجم تحتوي على 56520 كبسولة من دواء بريغابالين، ومجموعة من عتاد الإعلام الآلي. كما أسفرت العملية عن حجز أربع مركبات كانت تستعمل في نقل المخدرات من بينها سيارة نفعية.
وقد بينت التحقيقات الأمنية بأن أفراد هذه الشبكة كانوا يستغلون ثلاث شركات مختصة في توزيع الأدوية إحداها من وسط البلاد، لإخراج الأدوية والقيام بترويج ما هو مهلوس منها في السوق السوداء. المشتبه فيهم تم تكوين ملف قضائي ضدهم عن قضية حيازة ونقل وتخزين، والحصول والشراء قصد البيع بطريقة غير مشروعة للأدوية الصيدلانية ذات الخصائص المؤثرة عقليا باستعمال مركبات ذات محرك، في إطار جماعة إجرامية منظمة، تم بموجبه تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة قسنطينة.