اشتكى الأئمة من ضعف الإقبال على صلاة الاستسقاء التي أقامتها جميع مساجد الجمهورية، تضرعا لله أن ينزل الغيث ويسقي الحرث، حيث أكد رئيس النقابة الوطنية للأئمة جلول حجيمي في تصريح للشروق “أن صلاة الاستسقاء رغم ما تمثله من بعد ديني وعقائدي وأهمية في التضرع لله وإحياء سنة الأنبياء، غير أن الإقبال عليها كان محتشما في أغلب مساجد الوطن، وهذا راجع حسبه لعدة أسباب أهمها اختيار التوقيت الذي حبذا لو كان يوم الجمعة في وقت الضحى أين يكثر الإقبال على المساجد تحسبا لصلاة الجمعة، بالإضافة إلى الإعلان المتأخر عن الصلاة للمصلين يوما واحدا قبل إقامتها، وكان الأجدر أن تعلن قبل أسبوع ليصوم الناس ويتصدقوا ويصلوا الأرحام ويرجعوا المظالم، لأن كل هذه الشروط تدخل في صحة الصلاة وتقبل الدعاء..”.
وأضاف حجيمي أن الكثير من الأئمة أدوا الصلاة داخل المسجد عكس ما هو مأثور في هذا السنة التي من المستحب أن تكون في الساحات العمومية بحضور جميع المواطنين، وهذا ما يمكن أن يساهم في الإقبال عليها وحضورها من طرف شريحة أكبر، “وكان على السلطات تهيئة السحات العمومية لإقامة هذه الصلاة وإنجاحها على غرار ما يتم تحضيره في الملاعب والمناسبات الرياضية..”.
واعترف حجيمي أنه بعد جائحة كورونا، تراجع عدد المقبلين على المساجد حتى في صلاة الجمعة “فما بالك في صلاة الاستسقاء”.
ومن جهته، قال الشيخ جلول قسول إمام مسجد حيدرة أن صلاة الاستسقاء السبت شهدت حضورا محتشما من طرف المصلين رغم الجفاف الذي ضرب أغلب ولايات الوطن وارتفاع الأسعار وضيق المعيشة، وقال “أن بعض المصلين تعودوا على هذه الصلاة التي أقيمت للمرة الثالثة في ظرف زمني قصير، ومنهم من قنط من نزول المطر وهذا ما حذر منه الأئمة في خطبة الجمعة الذين حثوا المصلين على ضرورة إقامة هذه الصلاة التي تعد سنة الأنبياء والمرسلين لما لها من أهمية في تقوية عقيدة الناس وتكافلهم في طلب الغيث والرحمة والمغفرة..”.
وقال جلول قسول أنه رغم إلحاح الأئمة على ضرورة حضور هذه الصلاة، غير أنها أقيمة بصفوف معدودات، وسط إقبال محتشم للمصلين الذين كان أغلبهم من كبار السن والأطفال.