كلاب ضالة تفترس طفلا حتى الموت بالبليدة

عاش سكان منطقة بوسمارة بضواحي بلدية موزاية إلى الغرب من ولاية البليدة، حالة من الفزع أثر العثور على الصغير وليد، جثة هامدة بعد ما التهمته كلاب ضالة بينما كان يلعب بجوار منزله. تبخرت أحلام الطفل وليد البالغ من العمر عشر سنوات في قضاء عطلة صيفية والاستمتاع بمياه البحر، إذ فارق الحياة أياما بعد احتفاله بانتقاله إلى القسم الأعلى، حيث خرج في حوالي التاسعة صباحا ليلهو مع أقرانه، إلا أنه هذه المرة لم يعد لتناول وجبة الفطور على غير العادة، فقلقت أمه، وباشر والداه البحث عنه لدى أعمامه وفي أرجاء الحوش من دون جدوى، ما زاد من قلق العائلة.
وقال قريبه في حديث للشروق إن أبناء الحي تجندوا جميعا وخرجوا عدة مرات وطوال ساعات الليل، بحثا عن الطفل المفقود، ببساتين الحمضيات والحقول المجاورة والأحراش، ولم يعثروا له على أثر، كما جرى إبلاغ مصالح الدرك الوطني. ومع ساعات الصباح عاود أعمام الطفل مرفوقين بشباب المنطقة رحلة البحث، وهناك صدموا بمنظر الطفل الذي نهشت الكلاب جسده، أين كان وليد جثة هامدة وتبدو عليه آثار العض وجروح مختلفة نتيجة هجوم الكلاب عليه التي بترت إحدى ساقيه.
وتعرض والدا الطفل لانهيار عصبي حاد لما بلغهما الخبر ونقلت والدته الحامل على عجل نحو المستشفى، فيما تم إجلاء جثة الطفل نحو مصلحة الطب الشرعي بالبليدة وافتتحت مصالح درك موزاية تحقيقا لكشف ملابسات الحادث المأساوي.
وتعد حادثة مقتل الطفل وليد الخامسة من نوعها بالولاية، من بينها فاجعة وقعت مارس الماضي، حين افترس قطيع من الكلاب طفلا ببلدية العفرون، وهو في طريق العودة من المدرسة. وكان الطفل خليل يحاول عبور الطريق، فكادت أن تصدمه سيارة كانت تسير بسرعة جنونية، فركض ليتجنب المركبة، وهناك شاهدته مجموعة كلاب ضالة يقارب عددها الـ12، فراحت تطارده إلى أن سقط أرضا، وأخذت تنهش لحمه، بينما كان الضحية يصرخ في محاولة يائسة عله يجد سبيلا للنجاة، إلا أن الكلاب الجائعة حاصرته ونالت منه، إذ تسببت له بجروح قاتلة على مستوى الرأس والرقبة والجذع والأطراف.





