واصل فريق وداد تلمسان سلسلة نتائجه المذلة بسقوطه المهين أمام شباب قسنطينة بملعب بن عبد المالك رمضان في إطار الجولة الحادية و العشرون من الرابطة الأولى المحترفة و ذلك بخماسية نظيفة دكت في شباك الحارس بوشعور في أثقل نتيجة سجلها الزيانيون هذا الموسم، مؤكدة ما وصل إليه هذا النادي العريق الذي لم يغادر المرتبة الأخيرة منذ الجولات الأولى و يدخل التاريخ من بابه الواسع بسقوطه الوشيك إلى الرابطة الثانية قبل نهاية مرحلة الذهاب في سابقة لم يشهدها منذ تأسيسه.
و يكون بذلك الملياني و جماعته كأسوء مسيرين تداولوا على الفريق بالنظر إلى الوضعية الكارثية التي يمر بها “الوات” منذ نهاية الموسم المنصرم. و الغريب في الأمر ظاهرة التكتم و السكوت التي تميز محيط الفريق رغم الهزائم المتتالية و النتائج السلبية من جولة إلى أخرى و كأنه أمر عادي و استسلام للوضع الحالي ،عكس بعض الفرق الأخرى التي تعاني الأمرين هي الأخرى في الشطر الثاني من جدول الترتيب لكن تجد مسيريها و مسؤولوها و حتى لاعبيها يقاومون إلى آخر دقيقة لعل و عسى يحققون بقاء أنديتهم في حظيرة الكبار.
و حتى ثقافة الاستقالة كإجراء احترافي كما يحدث عند البعض لا توجد في قاموس بيت وداد تلمسان الذي أصبح يثير حفيظة و غضب المحبين و هم يرون هؤلاء الوجوه لا تزال تصول و تجول داخل أسوار القلعة الزرقاء رغم المعطيات السابقة الذكر و حتى إن كانوا يحضرون للموسم المقبل في القسم الأدنى ليس بهذه الطريقة بعدما أصبح الفريق يسير بطريقة “الحومة” و حتى التشكيلة الحالية لو واجهت نادي من القسم الشرفي قد لا تفوز كما اتضح و تأكد جليا للعيان من خلال مشاهدته لمباريات الفريق لهذا الموسم.
و بين هذا و ذاك يبقى الفريق المسكين يتخبط في مشاكله وسط هذه الإهانات المتتالية في وقت يبقى الأمل فيمن سيوقف هذه المهازل حفظا لماء وجه التلمسانيين و لتاريخ النادي.
و.وحيد