استبعد مدرب نادي سبورتنغ لشبونة البرتغالي، روبن أموريم، الدولي الجزائري، إسلام سليماني، من المشاركة في مواجهة نادي تونديلا، التي لعبت أمس في الجولة 29 من الدوري البرتغالي، في قرار انضباطي فاجأ المتابعين في الجزائر والبرتغال على حد سواء، بالنظر للاحترافية الكبيرة المعروفة عن الهداف التاريخي لـ”الخضر” وتجربته الطويلة في الملاعب الأوروبية.
وقالت صحيفة “ريكورد” البرتغالية، في تقرير لها إن مدرب سبورتنغ طرد سليماني من تدريبات النادي البرتغالي، ومن ثم استبعده من قائمة مباراة تونديلا، مشيرة إلى أن روبن أموريم أرجع قراره إلى عدم التزام مهاجم “الخضر” في تدريبات الفريق وعدم بذله لأي مجهودات تبرز جدّيته والتزامه مع الفريق الذي لا زال ينافس على لقب الدوري البرتغالي، من خلال تواجده على بعد 6 نقاط فقط خلف المتصدر نادي بورتو، وهو ما خلف موجة استغراب كبيرة لدى جماهير النادي والجزائريين، على اعتبار أن الجميع يعرف مدى احترافية سليماني وإصراره على بذل مجهودات كبيرة جدّا في التدريبات أو خلال المباريات، إلى درجة أن جمال بلماضي كان يعطي به المثل من ناحية القتالية والإصرار.
ويُرجح، حسب المتابعين، أن يكون سليماني قد تأثر كثيرا من الناحية المعنوية بعد صدمة الفشل في التأهل إلى كأس العالم 2022 مع المنتخب الوطني، ما أثر على تركيزه وقدرته في تقديم نفس الجهد والعمل خلال التدريبات، وهو الذي ضيع آخر فرصة له في الظهور بكأس العالم، بالنظر لتقدمه في السن وابتعاد الفرصة القادمة على اعتبار أن المونديال المقبل سيجري عام 2026.
وقبل هذه الحادثة كان سليماني استعاد توّهجه التهديفي مع سبورتنغ النادي الذي عرف فيه شهرته في القارة العجوز، بعد أن كان عانى من عدم المشاركة بانتظام مع نادي أولمبيك ليون الفرنسي، ويعول مهاجم شباب بلوزداد السابق على إعادة بعث مشواره مع فريقه السابق، لكن صدمة المونديال قد تخلط كل أوراقه وتدخله في صراع مع المدرب روبن أموريم، الذي لم يكن متحمسا من البداية في ضم الدولي الجزائري، ورضخ على ضغط جماهير سبورتنغ التي تصنف سليماني في خانة أساطير النادي.