تعاني مطاعم الإقامات الجامعية التابعة لمديرية الخدمات الجامعية للجزائر غرب من غياب اللحوم على موائد الطلبة في وجبات الإفطار، وذلك بسبب تأخر الصفقات التجارية مع الممونين، ما خلف استياء كبيرا للطلبة الذين وصفوا هذا الواقع بالمخالف لتعليمات الوصاية التي أمرت بضرورة التكفل الأمثل بالوجبات الرمضانية للطلبة، وتفادي المشاكل التي تم تسجيلها خلال السنوات الماضية على غرار سوء الوجبات والطوابير، التي من شأنها أن تغذي ظاهرة مواقد الطبخ في الغرف الجامعية، التي تسببت في حالات حروق وانفجارات أودت بحياة الطلبة.
وأكدت مصادر أن 12 إقامة جامعية تابعة لمديرية الخدمات الجامعية للجزائر غرب تعاني من غياب اللحوم الحمراء منذ عدة أشهر، بسبب عدم تجديد العقود مع الممونين، وكان الطلبة يأملون في حل هذا المشكل خلال رمضان، غير أن موائد الطلبة لا تزال تعاني من غياب اللحوم رغم الانتقادات والشكاوى والتقارير التي تم إعدادها من طرف مختلف التنظيمات الطلابية، التي شددت على أهمية توازن الوجبات الجامعية وتحسينها أكثر خلال الشهر الفضيل، حيث يحتاج الطلبة حسبها إلى وجبات صحية غنية بمختلف المعادن لتعويض الجهد الذي يكابدونه في الدراسة والنقل، غير أن القائمين على الخدمات الجامعية محليّا تأخروا في تحقيق مطالب الطلبة بخصوص توفير اللحوم في الوجبات الرمضانية والتي هي حق للطلبة في جميع الإقامات دون تمييز، خاصة أن الديوان أعطى تعليمات صارمة للارتقاء بمختلف الخدمات الجامعية وفي مقدمتها الإيواء والإطعام دون تمييز ولا تفاوت بين الإقامات في مختلف مناطق الوطن، وهذا ما لم يتم تحقيقه في العديد من الإقامات في العاصمة التي تأخرت عنها صفقات بعض المواد الاستهلاكية في مقدمتها اللحوم.
وللوقوف على أسباب التأخر في تزويد هذه الإقامات الجامعية باللحوم، اتصلت الشروق بالمدير العام للخدمات الجامعية، ناصر غمري، حيث اعترف الأخير بوجود هذا المشكل، مؤكدا أن الأمر تم تسويته مع الممونين وسيتم تزويد هذه الإقامات بحصتها من اللحوم خلال الأيام القليلة القادمة، مرجعا سبب هذا التأخر لإجراءات تقنية عطلت عملية تزويد بعض الإقامات بهذه المادة الاستهلاكية التي تبقى من حق الطلبة، على حد تعبيره.
