
أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق السعيد شنقريحة, أن حماية الذاكرة الوطنية التي تشكل “الشريان الذي يغذي حاضر الأمة ومستقبلها, واجب مقدس ومسؤولية جسيمة يتحملها الجميع”, حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني.
وقال الفريق شنقريحة في كلمة توجيهية بمناسبة زيارة عمل وتفتيش قام بها إلى مقر الفرقة الثامنة المدرعة بالناحية العسكرية الثانية : “علينا, ونحن نستعد للاحتفال بإحدى أعز المناسبات على قلوبنا وأقدسها في وجداننا, وهي الذكرى الستين لاسترجاع سيادتنا الوطنية من المحتل الغاشم, أن نتذكر دوما أبطال الجزائر الذين أخلصوا للوطن وقدموا أرواحهم عربونا لاستقلال جاء بعد ثورة عارمة تخلص بفضلها الشعب الجزائري من ليل استعماري طويل, استقلال كان ثمنه باهظا دفعته القوافل الطويلة من شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بأعز وأنفس ما يملكون من أجل الانعتاق والتحرر واسترجاع سيادتنا الوطنية”.
وتابع قائلا : “كما أنه لا بد أن ندرك دائما أن الذاكرة هي نبض أمتنا والشريان الذي يغذي حاضرها ومستقبلها والنبراس الذي تهتدي به الأجيال المتلاحقة وهي تشق دروب بناء وطن قوي وآمن ومزدهر, مستلهمة من قيم الأسلاف الميامين, المرصعة بأسمى معاني الوفاء والبطولة والتضحية”.
وفي سياق متصل, أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في كلمته التي تابعها أفراد جميع وحدات الناحية عبر تقنية التخاطب المرئي عن بعد, أن “حماية ذاكرتنا هو واجب مقدس ومسؤولية جسيمة يتحملها الجميع”, مذكرا بأن “دور المواطن في مواجهة مختلف التهديدات لا يقل أهمية عن ما تقوم به وحدات الجيش الوطني الشعبي في الميدان”.
وقال بهذا الخصوص أن “حماية وصون ذاكرتنا الوطنية الحافلة بالمآثر الخالدة, والنهل من قيمها النبيلة ومبادئها الراسخة هو واجب مقدس ومسؤولية جسيمة نتحملها جميعا, كما أكد عليه مرارا السيد رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني”.