
يواجه وفاق سطيف، بطل المسابقة عامي 1988 و2014، مهمة شاقة للغاية لعبور عقبة الأهلي، والصعود للنهائي الثالث في تاريخه بالبطولة، حيث ينبغي عليه الفوز بفارق 5 أهداف على الفريق الأحمر لحجز بطاقة الترشح للمباراة النهائية.
من جانبه، بات يكفي الأهلي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بدوري الأبطال برصيد 10 ألقاب، الخسارة بفارق 3 أهداف أمام منافسه الجزائري، للصعود لنهائي البطولة، التي توج بها في النسختين الماضيتين.
ويأمل الأهلي، الذي يشارك في الدور قبل النهائي للبطولة للمرة الـ18 في تاريخه، في تعزيز رقمه القياسي كأكثر الأندية المشاركة في نهائي دوري الأبطال للمرة الخامسة عشر.
ويطمح الوفاق لتكرار ما قام به ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي، الذي تغلب على الأهلي (5-0) في ذهاب دور الثمانية لنسخة المسابقة عام 2019، ليكبده خسارة تاريخية مازالت ماثلة في أذهان جميع متابعي الكرة الأفريقية حتى الآن.
لكن ما يزيد من صعوبة موقف سطيف هي النتائج الرائعة للأهلي في لقاءاته الأخيرة بمرحلة خروج المغلوب للبطولة، فمنذ خسارته القاسية أمام صن داونز، لم يعرف الفريق المصري طعم الهزيمة في مبارياته الـ14 الأخيرة بالأدوار الإقصائية للمسابقة، والتي حقق خلالها 11 فوزا و3 تعادلات.
وقبل لقائهما المرتقب، أرسل وفاق سطيف رسالة شديدة اللهجة للأهلي، عبر من خلالها عن تمسكه بحلم الصعود للنهائي، بعدما حقق فوزا كاسحا (7-0) على ضيفه سريع غليزان، في لقائه الأخير بالدوري الجزائري الثلاثاء.
وستكون هذه هي المباراة الرابعة التي تجرى بين الفريقين بالجزائر، حيث سبق أن فاز الوفاق (2-0) على الأهلي بقبل نهائي نسخة المسابقة عام 1988، قبل أن يفوز الفريق الجزائري بركلات الترجيح في مباراة السوبر الأفريقي عام 2015، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل (1-1).
وواصل سطيف تفوقه على الأهلي بالجزائر، بعدما فاز عليه (2-1) في إياب المربع الذهبي لنسخة دوري الأبطال عام 2018، لكن هذا الانتصار لم يكن كافيا آنذاك للتأهل إلى النهائي، بعد استغلال الفريق الأحمر لفوزه (2-0) في مواجهة الذهاب بالقاهرة.
ويرغب الأهلي في تفادي الخسارة – على الأقل – في لقائه الثاني عشر بالأراضي الجزائرية، بعدما سبق أن خاض 11 مباراة بها، حقق خلالها فوزين و4 تعادلات و5 هزائم.





