الكناري يعود من جديد إلى رابطة أبطال إفريقيا

رسم فريق شبيبة القبائل عودته إلى المشاركة في منافسة رابطة أبطال إفريقيا الموسم المقبل، بعد تعادله (0-0) أمام أتليتيك بارادو في ختام مباريات الرابطة المحترفة الأولى، وهو التعادل الذي جعل الكناري ينفرد بالمركز الثاني وراء البطل شباب بلوزداد، وبفارق نقطة واحدة عن صاحب المركز الثالث شبيبة الساورة.

وبهذا يكون أشبال المدرب عمار السويح قد حققوا هدفهم الموسمي، بضمان مرتبة ضمن الأوائل تسمح للفريق بالمشاركة في المنافسة القارية، فرغم الصعوبات التي اعترضت التشكيلة خاصة في الجانب الإداري، إلا أن الكناري قدم موسما مقبولا إلى أبعد الحدود بإجماع المتابعين والمختصين.

ولعل أبرز ما اعترض طريق الشبيبة هذا الموسم هو المشكل الإداري، والصراع الذي حدث بين الإدارة السابقة برئاسة شريف ملال والحالية برئاسة يزيد ياريشان، وهو المشكل الذي قسم الأنصار إلى مؤيد ومعارض وبدأت التكتلات لتخرج إلى العلن، وعندما تولت الإدارة الحالية زمام الأمور عجزت عن تأهيل بعض اللاعبين، بسبب إقدام الإدارة السابقة على دفع إجازات اللاعبين الذين يشكلون تعداد موسم 2021/2022، وهو ما اعتبره ياريشان مؤامرة تحاك ضد النادي، ليعجز عن الوصول إلى دور المجموعات من منافسة كأس الكونفيدرالية الإفريقية أمام فريق مغمور اسمه روايال ليوباردز الإيسواتيني، لكن رغم ذلك واصل النادي مشواره في البطولة وحقق في الأخير المركز الثاني.

من جهته، لم يتمالك الرئيس يزيد ياريشان نفسه بعد نهاية مباراة فريقه أمام أتليتيك بارادو، وذرف الدموع أمام مرأى الجميع بعد نجاحه في أول موسم له على رأس النادي الأكثر تتويجا في الجزائر، إذ لم يكن الكثير ينتظر أن ينهي الكناري موسمه بهذه القوة وفي هذا المركز، إلا أن إرادة المسؤولين واللاعبين، فضلا عن الطاقم الفني صنعت الفارق وأعطت دفعة كبيرة للفريق جعلته يتحمل عبء المباريات والمشاكل الإدارية وضغط الأنصار كلها.