النشرة المحلية

دعوة إلى ثورة بيئية وغرس مليوني شجرة في القالة

لم يستفق الملايين من الجزائريين بعد، من صدمة الحرائق المهولة التي أتت على أهم محمية في شمال القارة الإفريقية، وحتى على مستوى البحر الأبيض المتوسط – كما قال- الأستاذ الجامعي ساسي بلقط أحد المهتمين بالشأن البيئي، الذي وصف ما ضاع في محمية القالة بولاية الطارف، بالأمر الجلل ليس في الجزائر وإنما في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

وقد خطفت المنطقة خلال شهر جويلية والنصف الأول من شهر أوت ألباب السياح من الجزائريين الذين قدموا من تلمسان وتمنراست ومن المهجر وحتى من تونس وليبيا، واهتموا بهذه المحمية، التي عجزت عن استقبال مئات الآلاف من السياح قبل الأربعاء الأسود الذي دمّر هذه الجنان، وهناك من ذبحها نهائيا ووضعها ضمن الأماكن الممسوحة من الخارطة، في الوقت الذي تمسك آخرون بالأمل وباشروا أفكارا لأجل إعادة بعثها من خلال مشاريع ضخمة وعملاقة من الدولة من خلال تشجير الملايين من الأشجار التي يمكنها مقاومة الحرائق، وبمساعدة الشعب ضمن مشروع أمة بيئي حقيقي، بالتعاون مع الخبرة الأجنبية مادامت الحظيرة مصنفة من اليونيسكو، ليس من أجل استعادة المنطقة لبريقها فقط، وإنما يرقيها إلى مصاف أهم المحميات في العالم، رغم أن الدمار الذي طالها في حريق نهاية الأسبوع، أباد طيورا وزواحف وأسماكا وحيوانات نادرة، إضافة إلى أنواع هامة من الأشجار والأزهار التي لا تكاد توجد سوى في محمية القالة البيولوجية المصنفة من اليونيسكو.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock