حكاية أصغر 3 مدربين في مونديال قطر
3 أسابيع تفصلنا عن انطلاق نهائيات كأس العالم 2022 التي تحتضنها قطر، لأول مرة في المنطقة العربية، خلال الفترة من 20 نوفمبر وحتى 18 ديسمبر، بمشاركة 32 منتخبًا في البطولة الأكثر شعبية على مستوى العالم.
في هذا التقرير، مسيرة أصغر 3 مدربين سنًا مشاركين في المونديال، والذين تصادف أنهم “أبطال نصف الكوكب”.. إذ نجح الثلاثي في التتويج بكأس 3 قارات هي: آسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية…
سانشيز.. يصنع التاريخ
يعد الإسباني فيليكس سانشيز، مدرب المنتخب القطري، ضمن أصغر الوجوه التي ستظهر في كأس العالم.
وتعد مشاركة المدرب صاحب الـ46 عامًا هي الأولى له في مونديال الكبار، مثلما الحال بالنسبة للمنتخب القطري، الذي يحلم معه بإنجاز جديد، بعد أن قاده للتتويج التاريخي غير المسبوق في كأس أمم آسيا 2019.
وتمتد مسيرة فيليكس مع الكرة القطرية لأكثر من 16 عامًا، بدأها مع أكاديمة أسباير، قبل أن يتم تعيينه مدربًا لمنتخب الشباب، الذي حصد معه لقب كأس آسيا تحت 19 عامًا في 2014، في إنجاز غير مسبوق للعنابي.
وفي يوليو 2017، كان المدرب الإسباني على موعد مع تحد جديد بقيادة المنتخب الأول، الذي خاض معه 69 مباراة، حقق الفوز في 35 منها مقابل 13 تعادلاً و21 خسارة.
سكالوني.. هل ينهي العقدة؟
يعد ليونيل سكالوني، المدير الفني لمنتخب الأرجنتين، صاحب الـ44 عامًا، أصغر مدربي كأس العالم في النسخة المقبلة.
ونجح المدرب الشاب فيما فشل فيه العديد من الأسماء البارزة، وهو إنهاء عقدة ليونيل ميسي مع منتخب الأرجنتين، التي تمثلت في عدم التتويج بأي بطولة دولية مع الفريق الوطني.
وخاض سكالوني 49 مباراة مع راقصي التانجو منذ تولى المسؤولية في صيف 2018، حقق الفوز في 33 منها مقابل 12 تعادلاً، و4 هزائم فقط.
وبدأ المدرب مهمة بناء جيل جديد للكرة الأرجنتينية، بعد الإخفاق في كأس العالم 2018، ليعيد الفريق إلى التتويج بالألقاب الغائبة عن خزائن المنتخب منذ عام 1993، حين تمكن من خطف لقب كوبا أمريكا في صيف 2021 من قلب البرازيل.
ويبقى هدف سكالوني الأبرز هو تحقيق حلم التتويج بكأس العالم 2022، لتكرار إنجازي 1978 و1986، ليخلد اسمه مع ميسي في سجلات التاريخ.
المونديالي سيسيه
قاد أليو سيسيه، المدير الفني لمنتخب السنغال، أسود التيرانجا لكتابة تاريخ جديد على المستوى الإفريقي.
وتمكن المدرب السنغالي، صاحب الـ46 عامًا، من حجز تأشيرة التأهل لنهائيات كأس العالم للمرة الثانية على التوالي، والثالثة في تاريخ بلاده 2002 و2018 و2022، ليكون مشاركًا في جميعها، سواء كلاعب أو مدرب.
كما منح بلاده أول ألقابها على الإطلاق في كأس الأمم الإفريقية الأخيرة بالكاميرون، حين هزم الفراعنة بركلات الترجيح في النهائي (4-2).
وخاض “أليو” 79 مباراة مع السنغال منذ تولى المسؤولية في مارس 2015، حقق الفوز في 51 منها، مقابل 18 تعادلاً و10 هزائم.
ويتطلع سيسيه لمواصلة نتائجه التاريخية، لتحقيق إنجاز غير مسبوق للسنغال والكرة الإفريقية في المونديال المرتقب.