وداد مستغانم : قطار الوام ينطلق والحراقة قادمون

رغم الأزمة الخانقة التي  مر بها فريق وداد مستغانم  بداية الموسم الجاري و التي كادت به تعصف الى الحضيض للأسباب التي يعلمها الجميع  فان الكتيبة  الحمراء بقيادة الرئيس الحديد عنصر عبد الرحمن و طاقم فني يقوده المدرب  صاحب “الكريزما ” ادريس بن طيب  استطاعت ان تتخطى الصعاب و تعود الى الواجهة من الباب الولسع حيث لم تمر  سوى أربع جولات ليجد زملاء  القائد بروبة أنفسهم يتربعون على كرسي الريادة  مناصفة مع فتح تلاغ  و جيل بن داود بعدما حققوا نتائج لم يكن ينتظروها أكبر المتفائلون  نظرا للأسباب السالفة الذكر .

ثلاثة انتصارات، تعادل واحد وعشر نقاط في الرصيد

حصيلة فريق وداد مستغانم  في الجولات الأربع الأولى كانت أكثر من ايجابية  بعد ان تمكن أشبال بن طيب من حصد  ما مجمله عشر نقاط من جملة اثنتي عشرة ممكنة و التي تمثل ثلاثة انتصارت منها اثنان من خارج الديار امام كل من الحناية و اتحاد تلمسان و وواحد داخل القواعد امام اتحاد بلعباس و تعادل واحد  كان على ارضية ملعب بن سعيد محمد امام مثالية تغنيف

الامكانيات الحالية لا تساعد على أكثر من ضمان البقاء

هذا و رغم الانطلاقة القوية لذوي الأبيض و الاحمر في بطولة القسم الثالث في قطاعها الغربي  الا ان القائمين على شؤون الفريق  يصرون   ان يكونوا موضوعيين عندما لو يفوتوا أي فرصة  تضعهم امام الرأي العام عامة و انصار الوداد خاصة ليؤكدوا محدودية الامكانيات  المتوفرة  للفريق حاليا و لا تساعد أبدا على تحديد اكثر من ضمان البقاء  كهدف و هو ما ينعته العارفون بخبايا الكرة  بمحاولة ابعاد الضغط و العمل في الظل  فلننتظر لنرى ..

المهاجم  صوفي  يسجل خماسية  في مباراة اتحاد تلمسان

و بالعودة الى لقاء  الجولة الفارطة الذي عاد فيه الوام بالزاد كاملا عند تنقله الى ملعب الاخوة زرقة اين  اجه الاتحاد المحلي فقد انتهت النتيجة بخماسية كاملة و نظيفة  بطلها مهاجم واحد  و رأس الوداد و المهاجم السابق للفريق الترجي   صوفي منصبا نفسه هدافا لفريقه و لبطولة القسم الثالث على حد سواء و الى إشعار آخر.

و الحراقة  مؤطرين بمجموعة  وداد الخير  يواصلون صنع الاستثناء هذا الموسم

وداد مستغانم  لهذا الموسم صنع الاستثناء في كل شيء  من شغور منصب الرئيس لمدة طويلة مرورا بازمة تسيير حادة و وصولا الى الانطلاق المتأخر في التحضير  و ليس هذا فحسب فهناك  ايجابيات ميزت الوام لهذا الوسم أبطالها انصار الفريق الذين صار يضرب بهم المثل في التنظيم المحكم و الروح الرياضية متأثرين  بجهود مجموعة وداد الخير التي تؤطرهم  حيث صاروا يستقبلون  ضيوفهم  بالحلويات و قارورات المياه و ينظفون اماكنهم  في الملاعب التي تستضيف فريقهم على غرار الصورة الجميلة التي صنعوها  بملعب  الاخوة زرقة بتلمسان عندما رفضوا مغادرة  مدرجاته بعد نهاية المباراة قبل تنظيفها عن اخرها في سلوك حضاري يبشر بالخير و يستحق منا كل الثناء.

م.مصابيحي