أسفرت عملية مراقبة صحية خطيرة من نوعها في الحي المسمى “سالانيس” في مدينة وهران، عن إتلاف كميات معتبرة من الحلويات الشرقية بينها زلابية ومنتجات غذائية تستعمل في تحضيرها.
ذات الحلويات التي كانت موجهة للاستهلاك البشري، إذ وقفت لجنة الصحة والنظافة وحماية البيئة بالتنسيق مع مفتشي الصحة لبلدية وهران والأمن الحضري 01 وكذا مفتشي مديرية التجارة، ضابط الحماية المدنية وبيطرية المصالح الفلاحية لدائرة وهران ومنظمة حماية المستهلك، على ظروف خطيرة للغاية بداخل محل سري لا يحمل أي وثائق لممارسة نشاط تجاري.
وأفاد بلاغ لجنة الصحة، أنه تمّ العثور على مادة العسل بداخل “حاويات حديدية” مخصصة لتخزين مختلف الأسمدة الكيميائية ومواد مجهولة خطيرة أخرى لم يكشف عنها بلاغ اللجنة، وهي حسب بعض الشهود من المواد المسببة للسرطان.
ممثل منظمة حماية المستهلك السيد حاج علي، أكد أنه منذ بداية شهر رمضان تمت زيارة ومعاينة أكثر من 50 محلا تبين أن أكثر من 70 بالمائة تجار مخالفون لا يعيرون أدنى أهمية لشروط النظافة والحفظ، وقد تم التعامل بحزم معهم من خلال إتلاف أطنان من السلع الموجهة للاستهلاك، وتغريم أصحابها في حين تم اقتراح غلق عشرات المحلات التجارية التي تسير عكس التيار وتهدد الصحة في الصميم .
ووقفت اللجنة على وجود مواد تبغية في مواقع التحضير في خرق واضح لقواعد السلامة الصحية، مع وجود أكياس القمامة في كل مكان محيطة بورشة إعداد “الزلابية”، كما تم العثور على فضلات مختلف الحشرات في أماكن الطبخ والتخزين واكتشاف أوان نال منها الصدأ تستعمل في الطهي في ظروف كارثية حسب ما ذكره رئيس اللجنة، كما يتم تخزين مختلف المواد الغذائية في نقاط لا تتوفر بتاتا على شروط النظافة أو التبريد، بالإضافة إلى اكتشاف مواد مجهولة المصدر تم أخذ عينات منها لأجل التحليل المخبري.
رئيس لجنة الصحة والنظافة السيد أمين بن عمارة، أكد أنه رغم قرب انقضاء شهر رمضان، إلا أن اللجنة لا تزال تواصل حملات المراقبة والمداهمة، حيث اكتشفوا فجر أول أمس تعمد أحد صناع الزلابية تحضيرها داخل مراحيض بحي الكميل، زيادة على استعمال أدوات صدئة في تحضير الحلويات التي توجه للزبائن بشكل يومي، الأمر الذي من شأنه إلحاق الأذى بالمواطنين الصائمين.
